أكد رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان, الأستاذ كمال بوزيد, على ضرورة التكفل الإستعجالي في إطار المخطط الوطني لمكافحة الداء 2015/ 2019 " بخمس أنواع من السرطان تعد الأكثر إنتشارا بالجزائر". وأكد الأستاذ بوزيد لواج اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إستنادا إلى معطيات مركزي مكافحة السرطان لكل من سطيف ووهران أن خمسة أنواع من هذا الداء تعد الأكثر انتشارا بالمجتمع الجزائري وتمثل نسبة 52 بالمائة لدى المرضى من الرجال و68 لدى النساء مشددا على ضرورة التكفل بها "بصفة استعجالية" في إطار المخطط الوطني. وأوضح المختص, الذي يشغل كذلك منصب رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام, ان سرطان الرئة يأتي في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة لدى الرجال بنسبة 5ر16 بالمائة متبوعا بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 12 بالمائة ثم البروستات بنسبة 10 بالمائة والمثانة بنسبة 8ر9 بالمائة والجهاز الهضمي بنسبة 8 بالمائة. وفيما يتعلق بالأنواع الأكثر شيوعا لدى النساء ذكر المختص بسرطان الثدي الذي يمثل نسبة 54 بالمائة من مجموع أنواع السرطان والقولون والمستقيم بنسبة تقارب 12 بالمائة ثم عنق الرحم بنسبة 6ر11 بالمائة والمبيض بنسبة 5ر7 بالمائة. وللتصدي لهذا الداء الذي أصبح يفتك بمختلف دول العالم لإرتباطه بعاملي الشيخوخة والتقدم التكنولوجي والإقتصادي, تنظم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يومي 4 و5 فبراير بالقصر المعارض بالصنوبر البحري تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة الداء أول صالون وطني تحسيسي يجمع كل الفاعلين في الميدان. ويهدف هذا الصالون -المفتوح للجمهور لمدة يومين-الذي يتكون من عدة أجنحة تضم الوقاية القاعدية والكشف المبكر عن المرض وأنواع العلاج المتوفرة بالجزائر. ويذكر أن هذا الصالون الذي سيشرف على إفتتاحه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف قد حمل شعارين أساسين الأول "التعرف عن السرطان يساهم في التصدي له" والثاني "الإطلاع عليه جيدا يساعد على تفاديه".