ناشد رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة, نبيل سعدي, يوم السبت بالجزائر, السلطات العمومية بضرورة تنمية رياضة الملاكمة على مستوى الرابطات الولائية من خلال "التكفل الحقيقي و الدائم لها". وأوضح نبيل سعدي خلال الجمعية العامة للاتحادية التي ترأسها ممثل وزارة الشباب والرياضة محمد جراوي قائلا:" تواجه تطور الملاكمة الجزائرية عدة مشاكل من حيث المرافق و الإمكانيات. تشكو أنديتنا من نقص فادح في قاعات التدريب, ونفس الشيء بالنسبة للاتحادية التي لا تتوفرعلى مرفق خاص بها لاحتضان مختلف المنافسات". وحيا رئيس الاتحادية بهذه المناسبة النتائج التي تحصل عليها الملاكمون الجزائريون في مختلف المنافسات القارية (بطولة إفريقيا و الألعاب الإفريقية) و الدولية (المجلس العالمي للملاكمة و البطولة الاحترافية العالمية وبطولة العالم). و أضاف نبيل سعدي يقول:"لقد مكنتنا كل من وزارة الشباب والرياضة و اللجنة الأولمبية الجزائرية من بلوغ أهدافنا خلال عام-2015 وذلك بالتكفل بتحضيرات ملاكمينا". وبخصوص التكوين, أبرز مسؤول الاتحادية مختلف تربصات الرسكلة المبرمجة من أجل تحسين معلومات الحكام و المدربين. الحديث مطولا عن التحكيم من جهته أوضح رئيس لجنة التحكيم مريو جهيد قائلا:"قد لاحظنا تجاوزات كثيرة في تسيير التحكيم, لكن منذ سنة 2013 تم إنجاز عمل قاعدي تجاه الحكام المنضوين تحت راية الاتحادية من خلال سلسلة التربصات الخاصة بالرسكلة و تسوية المستوى". وفي هذا الإطار, ارتفع عدد الحكام الدوليين من 12 إلى 76 و هو شيء جدير بالاهتمام للتحكيم الجزائري الذي من المفروض أن يكون حاضرا في كل المنافسات الدولية. و أشار مسؤول لجنة التحكيم في هذا الموضوع, بأن عدة حكام دوليين ابعدوا بطريقة غير قانونية من مختلف امتحانات الترقية, تم إعادة إدماجهم و الارتقاء إلى درجة أعلى وطنيا و دوليا". وتطرقت مناقشات الجمعية العامة العادية إلى العراقيل التي تواجهها الرابطات و خاصة منها الصعوبات المالية, وتنظيم البطولات الوطنية و الوضعية الاجتماعية والمهنية للملاكم بعد نهاية مشواره الرياضي. وطمأن رئيس الهيئة الاتحادية أعضاء الجمعية العامة بخصوص الحلول التي وضعها المكتب الفيدرالي في إطار النشاطات المبرمجة لموسم 2016 بالتنسيق مع السلطات العمومية. وفي نهاية أشغال الجمعية العامة التي حضرها 42 عضوا من أصل 71, تمت المصادقة بالإجماع على الحصيلتين الأدبية و المالية لموسم-2015 و مخطط النشاطات لموسم 2016.