حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, كريستوفر روس, بالعاصمة المغربية الرباط حيث إلتقى يوم الثلاثاء بالوزير المغربي المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, ناصر بوريطة, حسب ما أفادت به مصادر صحفية. ومن المقرر أن يلتقي السيد روس يوم الاربعاء بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار وفق نفس المصادر. وكان السيد روس قد زار في المحطة السابقة من جولته للمنطقة الجزائر حيث استقبل من طرف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي, رمطان لعمامرة, و كذا وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. و تناولت المحادثات بين السيدين روس و لعمامرة "قضية الصحراء الغربية و آفاق تسويتها" وفق ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الذي أضاف ان الطرفين تطرقا "إلى التحضيرات لزيارة الأمين العام الأممي بان كي مون إلى الجزائر المقررة يومي 6 و 7 مارس المقبل". و أضاف المصدر ذاته أنه سيتم التطرق خلال زيارة بان كي مون الى الجزائر إلى "الوضع في المنطقة و في إفريقيا و الشرق الأوسط و الإرهاب و ما يشكله من خطر على السلم و الأمن الدوليين". و بالمناسبة جدد السيد مساهل "دعم الجزائر لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل بعث مسار التسوية السياسية لمسالة الصحراء الغربية". كما تنقل السيد روس في اطار نفس الجولة الى اسبانيا حيث تلقى هناك ضمانات بمواصلة السلطات الاسبانية دعمها للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الصحراوية, بما يمكن الشعب الصحراوي من حقه في الحرية وتقرير المصير. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) عن كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإسباني, إغناسيو إبانييث, قوله أن "بلاده تدعم الجهود الدولية للبحث عن حل سياسي عادل ودائم (...) يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها, - نقلته (وأص) - أن "إسبانيا ستواصل دعمها للمجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى الصحراء الغربية, كريستوفر روس, من أجل إيجاد حل يمكن الشعب الصحراوي من حقه في الحرية وتقرير المصير". و جاءت زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى إسبانيا بعد زيارته للجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين و موريتانيا, في إطار زيارة رسمية تقوده للمنطقة. وكانت "التنسيقية الإسبانية لجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي" قد أعربت مؤخرا عن أملها في أن تكون سنة 2016 مناسبة لإجراء تغيير إيجابي من طرف "حكومة التغيير الإسبانية" يساند ويدعم تطلعات وحقوق الشعب الصحراوي المشروعة في تقرير المصير و الاستقلال. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975. وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.