شارك وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الجمعة بموسكو في الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الروسي العربي. ترأس الدورة عن الجانب الروسي وزير الشؤون الخارجية، سيرغي لافروف، وعن الجانب العربي وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. خلال هذه الدورة ابرز السيد مساهل العلاقات "التاريخية و الإستراتيجية" القائمة بين الجزائر و روسيا و "العلاقات القوية التي تتميز على الصعيد السياسي بالتشاور الدائم و المستمر حول القضايا الإقليمية و الدولية الراهنة و على الصعيد الاقتصادي بتعاون متعدد الأشكال يزداد تكثفا يوما بعد يوم و الدليل على ذلك الدورة الأخيرة لمجلس الأعمال الجزائري الروسي التي عقدت في موسكو بمشاركة زهاء مائة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. و خلال النقاش ذكر السيد مساهل بموقف الجزائر بشأن مختلف القضايا السياسية التي تم الطرق إليها لاسيما البحث عن حلول سياسية للازمات التي تعصف بالعالم العربي عن طريق الوسائل السلمية والحوار ودون تدخل خارجي و الكفيلة بالحفاظ على السيادة و السلامة الترابية و كذا وحدة الشعوب. بخصوص آفة الإرهاب ألح الوزير على ضرورة الرد الشامل على هذا التهديد الإرهابي الذي ينبغي ادراجه في إطار إستراتيجية الأممالمتحدة من خلال "تصور مشترك" يرتكز على الشرعية الدولية. و خلال هذه الدورة التي شارك فيها عدد من وزراء خارجية البلدان العربية عكف المشاركون على بحث واقع و آفاق التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف في المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و العلمية بين البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية و روسيا. كما تخلل اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في العالم العربي و خاصة في فلسطين و سوريا و اليمن و ليبيا و كذا مكافحة الإرهاب. وتوجت أشغال هذه الدورة بالمصادقة على بيان ختامي تميز بتطابق واسع في وجهات النظر حول مختلف المسائل التي تمت مناقشتها و كذا حول خطة العمل "2018-2016".