ستحتضن الجزائر العاصمة في الفترة من 14 إلى 17 مارس الجاري ملتقى دولي حول التجربة الجزائرية حول إدارة السجون و الإدماج وذلك برعاية من ديوان الأممالمتحدة للمخدرات و الجريمة حسبما كشف عنه اليوم الثلاثاء بالمسيلة المدير العام لإدارة السجون والإدماج مختار فليون. وأضاف السيد فليون على هامش إشرافه بملحقة المدرسة الوطنية لإدارة السجون بالمسيلة على حفل تخرج دفعتين من ضباط و أعوان إدارة السجون بأن هذا الملتقى الذي سيضم إلى جانب البلد المنظم (الجزائر) دول الساحل هدفه تعريف هذه الدول بالتقدم الحاصل في مجال حقوق الإنسان و إدارة السجون و إعادة الإدماج وهي مجالات مسها الإصلاح و تم الشروع فيه منذ عدة سنوات . وذكر المدير العام لإدارة السجون و الإدماج بأن هذا اللقاء سيكون بمثابة لبنة أولى للتعاون في المستقبل ما بين دول الساحل خصوصا منها تلك التي ترغب في إصلاح السجون مؤكدا على أن التجربة الجزائرية ترتكز أساسا على ترقية حقوق الإنسان. في ذات السياق أكد السيد فليون على أن الإدارة العامة للسجون و إعادة الإدماج في الجزائر تركز على التكوين النوعي الذي يستهدف إعادة الإدماج ويتعدى تلك الصورة المعروفة لدى العامة التي مفادها أن دور إدارة السجون يقتصر على الحراسة و الجانب اللوجيستيكي بل يتعداها حاليا ليشمل التكفل بالسجين بدءا من دخوله المؤسسة العقابية و ذلك من خلال معرفة الأسباب المحيطة بما اقترفه في حق المجتمع وانتهاء بتحضير ملف كامل بغية إعادة إدماجه بتاحة فرصة الدراسة والتكوين له . وللوصول إلى الإدماج الحقيقي فقد تم تدعيم إدارة السجون بمختصين في مجالات علم النفس والإعلام الآلي وعلم الاجتماع وذلك بهدف تكييف برامج إعادة الإدماج مع مختلف الفئات الجانحة . كما أكد نفس المسؤول بأن برنامج الخماسي 2010-2015 الخاص بإنجاز مؤسسات عقابية جديدة قد تم تجسيده بنسبة 80 بالمائة فيما يتوقع أن يستكمل نهاية العام 2017 ما سيمكن -حسبه- من القضاء على ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات العقابية مشيرا في هذا الصدد إلى أن المؤسسات العقابية التي أنجزت في فترة الاستعمار الفرنسي سيتم تعويضها بأخرى جديدة تتماشى ونظيراتها على الصعيد الدولي . تجدر الإشارة إلى أن السيد فليون قد أشرف بمدينة المسيلة على حفل تخرج دفعتين لضباط وأعوان إدارة السجون تضمان في مجموعهما 660 عنصرا و حملتا اسم شهيدي الواجب الوطني مراد بلحرش و محمد العربي اومامر.