أجرى فريق طبي مشكل من أخصائيين من المستشفى الجامعي أحمد دمرجي بتلمسان نحو 1250 فحص طبي لعديد المرضى بولاية البيض حسبما علم يوم الجمعة من مسؤول ذات البعثة الطبية. ومست العملية عديد المرضى بعاصمة الولاية البيض وأيضا ببلديات بوقطب وبوسمغون والشلالة التي كانت آخر محطة أنهى الفريق الطبي عمله بها مساء الخميس. وقد سهر أخصائيون في الطب الداخلي والأنف والحنجرة والغدد وأمراض القلب والأمراض الجلدية على تقديم الفحوصات الطبية اللازمة لمرضى من هاته المناطق حسبما ذكره المدير الفرعي بالمستشفى الجامعي لتلمسان فؤاد بن مصطفى الذي أشرف على نشاط هذا الفريق الطبي بالبيض. من جهته أكد مدير الصحة والسكان بولاية البيض إسماعين بن إبراهيم أن هذا النشاط الطبي الجواري يندرج في سياق اتفاقية التوأمة التي تجمع بين المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بالبيض والمستشفى الجامعي لولاية تلمسان التي تدخل عامها الثاني على التوالي. ويجري حاليا توسيع نشاطها إلى عدد من مؤسسات الصحة العمومية الجوارية ببعض من البلديات النائية التي يسجل فيها عجز في الأطباء الأخصائيين كما جرى العمل به في هذه المهمة عبر بلديات بوقطب وبوسمغون والشلالة. وأضاف نفس المسؤول أن اتفاقية التوأمة قطعت أشواطا هامة في التقدم حيث تعتمد أيضا على عملية المتابعة الطبية عن بعد باستعمال تقنية التواصل عن طريق تكنولوجيا الفيديو مع أخصائيين مباشرة من مستشفى تلمسان وتشخيص الحالات المرضية عن بعد. هذا وقد عرف نشاط الفريق الطبي القادم من مستشفى تلمسان استحسانا كبيرا من طرف مرضى بلديتي بوسمغون والشلالة خصوصا لدى شريحة الفئات المعوزة الذين يتعذر عليهم التنقل إلى غاية عاصمة الولاية البيض (نحو160كلم شمالا) لإجراء مثل هذه الفحوصات حسبما عبر عنه عدد من سكان هذه المناطق.