تم يوم الخميس تسمية المؤسسة الجهوية للعتاد للدرك الوطني لوهران باسم الشهيد صادق حجال وذلك تزامنا مع الذكرى ال54 لعيد النصر الموافق ل 19 مارس. وتأتي هذه التسمية التي أشرف على مراسمها القائد الجهوي للدرك الوطني لوهران العميد الطاهر عثماني بموجب القرار الوزاري الصادر عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح المتضمن تسمية الوحدات العسكرية بأسماء الشهداء الأبرار. وأكد العميد الطاهر عثماني بمناسبة هذه المراسم التي عرفت حضور السلطات الولائية وعائلة الشهيد وأعضاء من الأسرة الثورية أن الشهيد الصادق حجال كان بطلا من أبطال الثورة التحريرية المظفرة ودافع عن الوطن وافتداه بأغلى ما عنده مضيفا "أقف اليوم و اياكم وقفة اجلال و اكبار و عرفان لهذا الشهيد البطل وعائلات الشهداء و المجاهدين الاخيار الذين ضحوا بحياتهم و عائلاتهم حتى تنعم الجزائر بالحرية". وأشار الى أن الشهيد هو أحد الشرفاء الذين أدوا واجبهم كاملا فكتب الله لهم الشهادة و حقق للجزائر السيادة "ومن باب الوفاء لهم أن نتذكرهم ونخلدهم خاصة في خضم الاحتفالات بعيد النصر". ودعا نفس المسؤول كافة أبناء الوطن بصفة عامة و المنتسبين الى سلك الدرك الوطني إلى أن يكونوا "خير خلف للشهيد وأن يحذو حذوه في الذود عن حمى الوطن وافتدائه بدمائهم". وقد تزامنت تسمية المؤسسة الجهوية للعتاد للدرك الوطني مع الاحتفالات بالذكرى ال 54 لعيد النصر الذي يعد حسب العميد عثماني "صفحة مشرقة في تاريخ الأمة ومثل يحتذى به في أسمى معاني التضحية والذود عن حمى الوطن". وأردف القول أنه مع الاحتفال بهذا العيد لا بد من استحضار كل البطولات و الامجاد و أن تستعاد معها صور البأس و المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري إبان الاحتلال "لكن حري بنا أيضا أن نسمو إلى ما فوق الاستحضار المناسباتي لهذا اليوم وأن يكون عيد النصر بمثابة المرجع الذي نستوحي منه القوة والعزيمة في تكريس التطلعات المتنامية لأبناء الأمة. وقد ولد الشهيد صادق حجال في 4 نوفمبر 1933 بمرسى الحجاج بدائرة بطيوة. ورغم صغر سنه كان ناضجا ومفعما بالروح الوطنية ومتأثرا بما يدور حوله من قهر وظلم لشعب بكامله. وقد إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالولاية الخامسة التاريخية وشارك في عدة معارك الى أن سقط في ميدان الشرف في يوليو 1957 بمنطقة بوهني (ولاية معسكر).