تحتضن مدينة طنجة بالمغرب منذ أمس الاثنين وإلى غايةيوم الاربعاء القادم أشغال اجتماع طارىء حول "وضع خطة عمل مشتركة لمقاومة آفة سوسةالنخيل الحمراء وباكتيريا إكسيليلا فاستيديوزا" بين فريق العمل المغاربي المكلفبالحجر الزراعي وحماية النباتات ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بتنظيممن اتحاد المغرب العربي وبالتعاون مع منظمة الفاو ومنظمة وقاية النباتات للشرقالأدنى. ويشارك في هذا الاجتماع بالإضافة إلى هيئة محاربة الجراد الصحراوي خبراءمن دول اتحاد المغرب العربي وباحثون من منظمات إقليمية ودولية معنيون بمجال الصحةالنباتية حسب ما علم لدى الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي. وفي كلمته الافتتاحية أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيببن يحيى على أهمية المحافظة على الصحة النباتية وحمايتها من الأمراض العابرة للحدود والمتمثلة خاصة في انتشار آفة سوسة النخيل بدول اتحاد المغرب العربي والتي أصبحتتهدد بشكل كبير أشجار النخيل وبروز باكتيريا إكسيليلا فاستيديوزا بدول الجواروالتي تهدد المنطقة المغاربية نظرا لسرعة انتشارها. وأكد الأمين العام أن دول اتحاد المغرب العربي تواجه عدة تحديات إلى جانبالتصدي للآفات الزراعية مشددا على أهمية تظافر الجهود لمكافحة التصحر ومقاومةالجراد والتأقلم مع التغيرات المناخية. ومن جهته، أكد المنسق الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة للأغذية والزراعة لدولشمال إفريقيا بتونس لامورديا ثمبيانو على التعاون المثمر بين منظمته واتحاد المغربالعربي في مجال الأمن الغذائي والذي أسفر عن التصدي لآفة سوسة النخيل ضمن برنامجسنة 2012 وبرنامج سنة 2014 الذي أعدته المنظمة واتحاد المغرب العربي لهذه الغاية والذي وضعت خلاله خطة إقليمية للتصدي للآفات الزراعية ومواجهة الأمراض النباتية. كما أكد كل من مدير مكتب الصحة النباتية بالمملكة المغربية والمدير التنفيذيلمنظمة حماية النباتات للشرق الأدنى والأمين التنفيذي لهيئة محاربة الجراد الصحراوي على العمل جماعيا لوضع خطة مغاربية لحماية الصحة النباتية من الآفات الزراعية والتصديللجراد لما لها من انعكاسات على الميدان الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ومن المنتظر أن يسفر هذا اللقاء عن وضع خطة ترتكز على تكثيف التنسيقفي مجال تبادل المعلومات والبحث للتصدي للآفات الزراعية وخاصة سوسة النخيل الحمراءوالوقاية من باكتيريا إكسيليلا فاستيديوزا بالإضافة إلى القيام باستكشافات مشتركةبين دول الاتحاد خاصة في المناطق الحدودية وتطوير تقنيات المكافحة الوقائية علىأساس علمي وزيادة تحسيس المنظمات الإقليمية والدولية المعنية من أجل تقديم المساعداتالضرورية في هذا المجال.