أكد ممثل جبهة البوليساريو في مقاطعة استورياس الاسبانية، احمد سلامة، أنه يتعين على إسبانيا المرافعة عن القضية الصحراوية في كل أنحاء العالم، كما فعلت ذلك البرتغال مع تيمور الشرقية، وذلك للتخلص من دينها التاريخي مع مستعمراتها السابقة. وجاء ذلك خلال تقديم محاضرة حول الصحراء الغربية وآخر مستجداتها ضمن أسبوع الجمهورية الصحراوية حيث تطرق المسؤول الصحراوي إلى تطورات القضية الصحراوية على ضوء اجتماعات مجلس الأمن الأخير، وكذا العراقيل المغربية أمام مخطط السلام في الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الخميس عن احمد سلامة تأكيده ان "الصحراويين لازالوا يضعون ثقتهم في اسبانيا، التي رغم التأثير الفرنسي والمغربي بإمكانها القيام بالكثير لقضية الشعب الصحراوي. وأعتبر ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة استورياس طرد المغرب للمكون السياسي لبعثة المينورسو "يقود المنطقة إلى حرب مدمرة"، مبرزا أن ذك يعكس "احتقار المغرب للشرعية الدولية". وبعد أن جدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال حذر المسؤول الصحراوي من أن الطرف الصحراوي "مستعد للعودة للكفاح المسلح في حالة فشل كل الطرق السلمية في إيجاد حل للقضية الصحراوية". يجدر التذكير ان الحزب السياسي الاسباني (كيودادانوس- حزب المواطنة) طالب الحكومة الاسبانية الانتقالية "بترقية جميع المبادرات السياسية من اجل التوصل إلى حل عادل و نهائي للنزاع في الصحراء الغربية من خلال استفتاء لتقرير المصير". واعتبرت التشكيلة السياسية الاسبانية في بيان صحفي ان اسبانيا مطالبة باستغلال وزنها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لتقديم "دعم قوي" للمبعوث الخاص الحالي للصحراء الغربية كريستوفر روس كما ينبغي عليها العمل بنشاط لدى الاتحاد الأوروبي و لدى الهيئات الدولية لتسوية النزاعات.