نظمت مقاطعة آستورياس الإسبانية ، ندوة تضامنية وتحسيسية بالقضية الصحراوية ، بحضور عضوي الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني السيد خطري آدوه وممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون وكذا وزير التعاون السيد إبراهيم مخطار ومختلف أطياف المجتمع المدني الإسباني وجمعيات التضامن عبر مختلف مدن المقاطعة. جلسة الافتتاح بدأت بكلمتين لكل من نائب ممثل جبهة البوليساريو في المنطقة السيد يحيى محمد الشيخ الدخيل ونائب رئيس جمعية آستورياس لأصدقاء الشعب الصحراوي السيد ألبيرتو سواريز مونتيل، تناولتا التأكيد على ضرورة تنظيم ندوات مماثلة بمختلف المقاطعات الإسبانية من أجل حشد الدعم وتقوية الجمعيات التضامنية. من جهتهما ، عبرت كل من غراسييلا بلانكو رخويث مديرة وكالة آستورياس للتعاون وسيلفيا خونكو مارتينيز المكلفة بالمواطنة ببلدية أوبييدو ، عبرتا عن عمق تضامن المؤسستين مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ، وأكدتا على مواصلة الدعم خاصة في ظل الظروف العسيرة وما تعانيه الدولة الإسبانية جراء الأزمة الاقتصادية. رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري آدوه ، تناول الوضع الراهن الذي تعيشه قضية الصحراء الغربية في ظل مختلف التطورات الإقليمية والدولية والآفاق المستقبلية للنزاع ، معرجا على مخطط التسوية الأممي ودور بعثة المينورسو والأمم المتحدة في إيجاد حل للقضية الصحراوية ، ليختم مداخلته بملف التفاوض أين شدد على الموقف المتعنت لدولة الاحتلال المغربي وعدم انصياعها للمواثيق الدولية. السيد بشرايا حمودي بيون ، تناول السياق القانوني والتاريخي لقضية الصحراء الغربية والدور الإسباني بصفة عامة ، والمسؤولية التاريخية للدولة الإسبانية باعتبارها المستعمر السابق للصحراء الغربية وبين هذا وذاك خلفيات مواقف الحكومات الإسبانية المتعاقبة على سدة الحكم. أما وزير التعاون بالحكومة الصحراوية السيد إبراهيم مخطار ، فقد ركز في مداخلته على الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين وأوجه التعاون بصفة عامة ، أين نبه إلى أن اللاجئين الصحراويين أصبحوا بحاجة ماسة إلى إعادة النظر لتقييم حالتهم كونهم يعيشون وضعية حالة لجوء طويلة الأمد مما يستدعي إجراءات جديدة ودعما يشمل مختلف الجوانب. وقد أجمع الحضور على ضرورة وضع مهمة مراقبة حقوق الإنسان ضمن مأمورية بعثة المينورسو ، من أجل تطويق التجاوزات السافرة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي بحق المدنين العزل ، كما أكدوا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تقوية الدعم الإنساني والسعي للمحافظة على ماهو موجود من مبادرات فردية وجماعية على حد سواء. للتذكير ، جاءت الندوة بمثابة النشاط الختامي لزيارة الوفد الصحراوي لمنطقة آستورياس والتي دامت أربعة أيام شملت مختلف المدن والمؤسسات الرسمية ، من أجل التحسيس بالقضية الصحراوية وتقوية على أواصر الصداقة والتعاون والمواقف الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.