أكدت ثلاثة تنظيمات نقابية أنها أودعت اليوم الأحد رسالة على مستوى الوزارة الأولى موجهة للوزير الاول عبد المالك سلال تناشده فيها مقابلتهم كوسطاء للنظر في وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين يواصلون حركتهم الإحتجاجية ببودواو (بومرداس). ويتعلق الأمر بمجلس ثانويات الجزائر، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية والنقابة الوطنية لعمال التربية. وفي هذا الصدد، أكد الامين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، في تصريح لواج على هامش المنتدى البرلماني حول البرامج والمناهج التربوية الذي نظمته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية، أن النقابات الثلاث "أودعت اليوم رسالة لدى الوزير الأول لتكون كوسيط للأساتذة المتعاقدين". وأشار في هذا الصدد إلى أن النقابة "ستقترح حلولا من بينها تسوية وضعية الاساتذة بدل الإدماج" لكون القانون --مثلما قال-- "يسمح بتسوية وضعية المتعاقدين الذين اشتغلوا في قطاع من قطاعات الوظيف العمومي لأكثر من سنة، إلى جانب اقتراحات أخرى تخدم الجميع". وأضاف أن اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين "كانت قد طلبت من تنظيمه النقابي تمثيلهم كوسيط لدى الوزير الأول". وأفاد السيد بوجناح أن النقابة دعت الاساتذة المتعاقدين الى توقيف الإضراب عن الطعام بسبب "الاوضاع المزرية التي يعيشونها والتي تسببت في تدهور الحالة الصحية للعديد منهم". من جانبه وصف مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام لدى نقابة الكنابست طلب وساطة النقابات الثلاث من طرف الاساتذة المتعاقدين ب"الخطوة التي تهدف الى إيجاد حل لهذه القضية وهذا في اطار قوانين الجمهورية وبشكل يحفظ كرامة الجميع". واعتبر في نفس السياق ان تصريح الوزير الاول "لم يغلق أبواب الحوار والتفاوض"، مشيرا إلى أن السيد سلال "تحدث عن مفهوم سياسي والنقابات ستأتي بمفاهيم تقنية تسمح بايجاد حل للقضية". من جانبه، إعتبر الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، ايدير عاشور، ان الوساطة التي لجأ إليها الأساتذة المتعاقدون"إجراء قانوني يسمح بايجاد حلول في اطار نزاعات العمل بعد فشل كافة المساعي للتفاوض". وذكر ان تنظيمه النقابي "تبنى مطلب الأساتذة المتعاقدين منذ البداية"، مشيرا إلى ان اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين "مستقلة عن باقي نقابات قطاع التربية وتتخذ قراراتها بكل حرية". من جانبها، عبرت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد أحمد عن "قلقها" من استمرار الحركة الإحتجاجية للأساتذة المتعاقدين، معربا عن أمله في أن تتوصل جهود الوساطة الى حلول تخدم مصلحة الجميع.