أكد وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت يوم الجمعة أن الأزمات الإقليمية, لاسيما في سوريا وليبيا ومكافحة الارهاب لا يجب أن تنسينا أن هناك نزاعا فلسطينيا - إسرائيليا, عمره أكثر من 70 عاما, ويتطلب تحركا دوليا لتسويته. جاء ذلك في مقابلة اليوم لوزير خارجية فرنسا مع إذاعة "اوروبا "1 في معرض رده على سؤال حول المؤتمر الوزاري الدولي الذي ستستضيفه باريس في 30 مايو, لاحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف إيرولت أن "حالة الإحباط السائدة حاليا تقود إلى العنف", مشيرا إلى مبادرة بلاده بطرح أفق حل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام, وقال "إذا لم تنجح هذه المبادرة علينا توقع الأسوأ". وحول فرص نجاح المؤتمر, أشار ايرولت إلى مستوى الحضور في الاجتماع المرتقب وإلى اتصاله أمس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا الشأن, معربا عن أمله أن يتبنى الرئيس باراك أوباما قبل انتهاء ولايته الرئاسية تحركا جديدا لدفع جهود السلام. وأكد ايرولت أن بلاده لن ترضخ للوضع الراهن وستعمل من أجل تسوية هذا النزاع, الذي يعد هدفا يتطلع إليه المجتمع الدولي. وأضاف أن بلاده سعت لتوسيع دائرة المشاركة في الاجتماع لزيادة فرص نجاحه, داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية. وعما إذا كان غياب الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي قد يضر بالمبادرة, أوضح وزير خارجية فرنسا أنه لا يوجد حوار بينهما الآن وأنه في حال نجاح الاجتماع سيمهد ذلك للإعداد لقمة دولية في النصف الثاني من 2016.