تعد مسألة اعتماد التعليم الإلكتروني فرصة كبيرة للجامعات الجزائرية لضمان النجاعة وتكييف التكوين مع متطلبات مختلف فئات الطلبة, مثلما أكد المشاركون في لقاء حول التكوين الرقمي عن بعد المنعقد يوم الأحد بغرداية. وتمثل هذه الأرضية البيداغوجية خيارا "حكيما" و"مربحا" لتجاوز مسألة التأطير والمقاعد البيداغوجية وتحسين نوعية التكوين مع الإستجابة للحاجيات المتنامية لمختلف فئات المتعلمين كما ذكر المتدخلون المجتمعون في ملتقى وطني حول "المقاربات الجديدة لتصميم درس في التعليم الإلكتروني "الذي تنظمه جامعة التكوين المتواصل بالتعاون مع جامعة غرداية . وأبرز رئيس الملتقى الدكتور جمال حود موسى أهمية التعليم الإلكتروني في التكوين المتواصل والتعليم العالي " الذي يشهد تحولات هامة بفعل حركية التغيير التكنولوجي حتى غدا أساسيا في عروض التكوين ومسارات التعليم للجامعات وغيرها من مراكز التكوين المهني". ويرى من جهته مدير الجامعة الدكتور بلخير داده موسى أن التكنولوجيات الحديثة والوسائط الإعلامية تمثل مكتسبات مطلوبة للغاية في التكوين والتعليم والتي أحدثت ثورة في نمط حياة الطلبة حيث أصبحت الأجيال الجديدة للطلبة تتكون بأكثر حركية بواسطة التكنولوجيات الحديثة للإعلام بغرض اكتساب معارف وتطوير الكفاءات المميزة. ويسمح هذا الملتقى بالتقاء الجامعيين من أجل إدماج هذه المقاربة للتكوين عن بعد لتمكين العديد من طالبي التكوين من متابعة دراستهم حسبما ذكر مدير جامعة غرداية. وبرأي عديد المتدخلين فإنه هناك جهودا كبيرة ينبغي أن تبذل لتطوير هذه المنظومة للتكوين والتعلم عن بعد مع المرور من التكوين الكلاسيكي إلى " التكوين الرقمي ". ويهدف هذا الملتقى الوطني الذي يشهد مشاركة ثلة من الجامعيين من مختلف جامعات الوطن بحضور السلطات الولائية إلى التحسيس بامتيازات التعليم الإلكتروني الذي يسمح للمعلمين والطلبة من الإتصال والتعاون وتقاسم المضمون والمواد التعليمية والوصول إلى الواجبات والتقييم والمناقشات كما أشير إليه . وسيتم خلال هذا اللقاء تنشيط وعلى مدار يومين عدة محاضرات من قبل جامعيين حول التعليم عبر الإنترنيت وإدماج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في التكوين والتحديات الجديدة في التعليم والتكوين واستعمال الإنترنيت في الأبحاث العلمية.