تطرح مشكلة الاهتمام بالمحيط و تسيير النفايات بشدة على مستوى ولاية تيزي وزو و ذلك منذ عدة سنوات. و تواجه العديد من المشاريع التي تخص مشكل القضاء على التلوث بالولاية صعوبات في تجسيدها على أرض الواقع سيما تلك المتعلقة بانجاز مراكز لردم التقني للنفايات و مفرغات مراقبة و ذلك بفعل معارضة المواطنين على انجازها. ولا تتعدى نسبة تكفل الهياكل المنجزة على غرار مراكز الردم التقني لكل من واد فلي و واسيف و دراع الميزان و المفرغات المراقبة المنجزة على مستوى كل من بني دوالة و بني زمنزر ال45 بالمائة من مجموع النفايات التي يطرحها سكان الولاية و التي يبلغ معدلها اليومي ال900 طن و 0.8 كلغ عن المواطن الواحد حسب إحصائيات مديرية البيئة. و يعد مركز الردم التقني لواد فلي من بين ثلاث مراكز العملية من أصل السبعة المبرمجة على مستوى بلديات كل من واسيف و دراع الميزان و بوغني و إيلولة أومالو و أغريب و مزرانة و تيزي وزو. و كان هذا المركز الذي يعود تاريخ انجازه لسنة 2008 حسب مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بلقاسم بليل مكلف بالتكفل بنفايات بلديات كل منتيزي وزو و تيرميتين و دراع بن خدة. و بعد دخوله حيز الخدمة مايو 2009 فقد كان من المقرر أن يتكفل هذا المركز الذي يتسع حوضه لاستيعاب 360.000 م2 من النفايات بما تطرحه بلديتي تيزي وزو و تيرميتين ليتوسع بعدها ليشمل كذلك بلدية دراع بن خذة سنة 2010. و بسبب تأخر انجاز مراكز أخرى للردم التقني للنفايات و كذا المفرغات المراقبة تكفل مركز واد فلي بنفايات 12 بلدية أخرى و هي على التوالي سوق الاثنين و سيدي نعمان و واقنون و ماكودة و تميزارت و تيزي راشد و معاتقة و عزازقة و واضية و أقوني قغران و بوزقن و أث بوعدو. و منذ بداية السنة الجارية شرع المركز استثنائيا في استقبال النفايات المدرسية لمنطقة أغريب و ذلك عقب غلق المفرغة الفوضوية للمنطقة و توقيف أشغال انجاز مركز للردم التقني لبوهلالو. و عليه فقد أصبح مركز الردم التقني لواد فلي, وفقا للسيد بليل, يستقبل نفايات 16 بلدية بطاقة إجمالية تزيد عن 263 طن يوميا مقابل طاقة تخزين لا تتعدى 226 طن في اليوم. الحوض الأول للمركز امتلئ بنسبة 110 بالمائة... و قد انعكست هذه الوضعية مباشرة على الحوض الأول للمركز الذي امتلئ بنسبة 110 بالمائة من طاقاته بكمية تزيد عن 369.260 طن من النفايات التي تم ردمها منذ سنة 2009 وإلى غاية نهاية 2015 , إستنادا لما كشف عنه المسؤول الأول عن المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني. و بفضل أشغال التوسعة التي تمت لهذا الحوض لا يزال بوسع هذا الأخير استقبال نفايات لمدة ثمانية سنوات ,يضيف المتحدث, الذي أشار إلى تهيئة حوض آخر بسعة 440.000 م2 على مستوى هذا الموقع تحسبا لغلق الحوض الأول. و أكد السيد بليل أن مدة حياة مركز الردم التقني إجمالا تقدر ب25 سنة منذ تشغيله. مركز الردم التقني استقبل 96.094 طن من النفايات سنة 2015 و في حديثه عن كمية النفايات التي استقبلها مركز الردم التقني خلال سنة 2015 , صرح مدير مؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني أن هذا الأخير استقبل خلال العام الماضي ما يناهز ال96.094 طن من النفايات تتصدرها بلدية تيزي وزو بنسبة 53 بالمائة متبوعة بكل من دراع بن خدة ب8.1 بالمائة و تيرميتين ب3.9 بالمائة فيما تمثل نسبة 33.15 بالمائة باقي البلديات التي يغطيها المركز. كما يحتل المتعاملين الاقتصاديين الذين أبرموا اتفاقيات مع المركز نسبة 3.8 بالمائة من النفايات التي استقبلها المركز خلال السنة الفارطة. وأفاد ذات المسؤول بأن الفرز اليدوي للنفايات يمثل فقط 10 بالمائة و يتم من طرف عمال مختصين في رسكلة البلاستيك فيما تتم باقي عملية الفرز عن طريق الضغط ليتم بعدها ردمه و تغطيته بطبقة من تراب. و فيما تعلق بتسيير مياه الرشح تدعم مركز الردم التقني حاليا بثلاثة أحواض للمعالجة في انتظار تنصيب محطة معالجة بطاقة استيعاب 80 م2. و يندرج المشروع في إطار عملية مشتركة بين قطاعي الموارد المائية و البيئة و الرامية إلى دراسة و وضع حيز الخدمة لمحطات معالجة مياه الرشح تخص ولايات تيزي وزو و البليدة و تلمسان و مستغانم بغلاف مالي بقيمة 655.2 مليون دج. و قد تم إسناد هذا المشروع لمؤسسة برتغالية لانجازه في مدة ثمانية أشهر.