يسعى فريق نصر حسين داي إلى انتزاع الكأس الثانية في تاريخه والمنتظرة منذ 37 سنة، عندما يواجه فريق مولودية الجزائر يوم الأحد، الفاتح مايو في نهائي كأس الجزائر-2016 لكرة القدم، بملعب 5 جويلية الاولمبي بالعاصمة (سا 30ر16). ويعود أول وآخر لقب حققته "النصرية" في كأس الجزائر إلى تاريخ 19 يونيو 1979 بملعب 5 جويلية، بفضل ثنائية ماجر وآيت الحسين، وكان ذلك في النهائي أمام شبيبة القبائل. بعد كل هذا الانتظار، يعول رفاق سفيان بن دبكة إعادة نفس السيناريو الذي صنعه جيل ماجر وقنون، وإهداء دائرة حسين داي اللقب الثاني. فبعدما أطاحت بكل من شبيبة الساورة وحامل اللقب مولوية بجاية، من الرابطة الاولى، على ملعبه ثم أزاحت نادي بارادو و اتحاد بلعباس (الرابطة الثانية) عن الطريق، تمكنت "النصرية" من بلوغ النهائي عن جدارة واستحقاق. وصرح كريم غازي، الذي سيخوض النهائي التاسع له في مشواره الكروي: "أظن أنه حان الوقت لتتويج هذا الفريق بعد 37 سنة من الانتظار. الفرصة الآن مواتية لتحقيق ذلك ودخول التاريخ". بعد بداية "عرجاء" في البطولة، لجأت إدارة النادي العاصمي إلى استبدال المدرب عبد القادر يعيش بيوسف بوزيدي واستقدام ابن النادي كمساعد، بلال دزيري من أجل تحقيق "الدكليك". اللاعبون عازمون على معانقة الكأس وعلى الرغم من الضغط الذي بات يزداد من يوم لآخر، إلا أن عناصر "النهد" لا تريد تضييع "مباراة الموسم" أمام المولودية. و تملك تشكيلة اللونين الاحمر والاصفر عناصر شابة مدعمة بأصحاب الخبرة ستدفع بها على المستطيل الأخضر. غير أن لاعبي الفريق يتوجب عليهم التخلي عن الثقة المفرطة امام المولودية الطامحة إلى نيل اللقب الثامن في منافسة السيدة الكأس. وما يتخوف منه الأنصار هو ارتكاب بعض الأخطاء مثلما حدث في بعض مباريات البطولة، مما جعل الفريق ينهزم او يتلقى هدف التعادل في الثواني الأخيرة لعدة لقاءات. وتعد هذه المشاركة الخامسة في نهائي الكأس بالنسبة لفريق نصر حسين داي، بعد هزيمة سنة 1968 أمام وفاق سطيف (3-2 بعد الوقت الاضافي)، ثم مرتين أمام شبيبة القبائل سنة 1977 (هزيمة 1-2) و 1979 (فوز 2-1)، بعد ذلك خسر الفريق نهائي عام 1982 امام ديناميكية البناء (2-1). ويعلق الأنصار آمالا كبيرة على تشكيلة بوزيدي للتتويج بالكأس، كما يحلم عشاق الفريق استعادة ناديهم لأمجاد الماضي عندما كانت ملاحة حسين داي خزانا للمنتخب الوطني سيما خلال سنوات الثمانينيات.