اختتم المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي مساء يوم الخميس بموسكو بعد أن توج بالتوقيع على عدة اتفاقات شراكة و تحديد عدد من المشاريع المتعلقة بالتعاون الثنائي. تم التوقيع على مذكرة تعاون اقتصادي بين الجزائر و روسيا خلال هذا اللقاء الذي دام يومين و الذي جمع قرابة 500 رجل أعمال من البلدين و هو عدد يبرز كما اشار المتدخلون لدى انطلاق أشغاله "إرادة البلدين في إرساء شراكة مستديمة و ذات منفعة متبادلة على أسس متينة". كما أفضى المنتدى التي تميز بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال و وزير الطاقة الروسي أليكساندر نوفاك على التوقيع على خمسة اتفاقات تعاون شملت ميادين شتى. و قد عمل رجال أعمال جزائريين مؤطرين من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة على تعميق المباحثات مع نظرائهم الروس حول مشاريع تم تحديدها سابقا خلال منتديات أو مجالس الأعمال التي انعقدت في العاصمتين. خلال اليوم الثاني من منتدى موسكو سمحت الأشغال التي جرت في ورشات للمشاركين بتباحث عدد من الأعمال المتنوعة والمرتبطة بالمواد الغذائية و التعاون في المجال الطبي و تطوير البنى التحتية و التطوير العقاري و النقل و الصناعات الخفيفة و الثقيلة و التكنولوجيات الدقيقة. و قد أكد السيد سلال خلال كلمة له أمام المنتدى أنه سيتم "تشجيع الاستثمارات و مشاريع الشراكة الجزائرية الروسية من خلال العديد من المزايات العقارية و المالية و الجبائية". و بدوره أكد وزير الطاقة الروسي أن المنتدى يشكل "مرحلة هامة" في تعزيز التعاون مبرزا أن حضور أزيد من 200 رجل أعمال جزائري بموسكو يعكس الاهتمام الذي تعيره الجزائر للتعاون مع روسيا. انعقد المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي تحت عنوان "الجزائر-روسيا: شراكة استراتيجية فعالة" يومي 27 و 28 أبريل خلال زيارة رسمية لروسيا قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال على رأس وفد هام ضم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مطان لعمامرة ووزير الطاقة صالح خبري و وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب و وزير التجارة بختي بلعايب.