أكد وزير التهئية العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية عمارغول اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة ان 180 ألف سرير جديد سيضاف خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى حوالي 100 الف سرير المتوفرة حاليا على المستوى الوطني و ذلك بهدف تحسين القدرة الاستيعابية للمرافق السياحية بالجزائر. و أوضح السيد غول في نهاية زيارة تفقد وعمل قادته إلى فنادق و مراكز علاج بمياه البحر و وكالات سياحية منجزة أو طور الانجاز بزرالدة و اسطاولي و سيدي افرج و الأبيار و حسين داي ان 180 الف سرير التي ستنجز خلال السنوات الثلاث مقبلة من شأنها توفير 100 ألف منصب شغل جديد مباشر. و بعد أن أعلن ان الهدف الذي يسعى له القطاع على" المدى المتوسط "هو توفير 500 الف سرير على المستوى الوطني أكد أنه سيتم الانطلاق في إنجاز 3000 مشروع سياحي جديد هذه السنة للوصول إلى توفير 500 الف سرير. ولفت بقوله انه بفضل ارتفاع عدد المرافق السياحية و كذا الأسرة سوف تتحسن لا محالة نوعية الخدمات مع التحكم في الأثمان لكي تصبح معقولة و موزونة و بالتالي -يضيف السيد غول-" سيتم القضاء نهائيا على الاختلاف كما هو موجود اليوم بين الطلب و العرض". وقال أن ارتفاع في عدد المرافق السياحية يحتاج إلى تأطير و تكوين متخصص في المجال السياحي الذي يحتاج بدوره لمختلف الوظائف مضيفا أن الوزارة الوصية وضعت برنامجا خاصا في هذا المجال سواء على مستوى معاهد التهيئة العمراية و السياحة والصناعة التقليدية او المدراس التابعة لوزارة التعليم العالي أو المعاهد المنتشرة عبر كل التراب الوطني و التابعة لوزارة التكوين المهني. وقال ان القطاع السياحي يحتاج إلى كل المهن مما يستلزم تكوينا متنوعا و متخصصا مذكرا بالتعليمية التي أصدرتها الوزارة الوصية لجميع المتعاملين و المتعلقة بضرورة توظيف خريجي الجامعات و المعاهد الوطنية الجزائرية. وقال في ذات السياق ان السياحة بالجنوب الجزائري عرفت انتعاشا ملحوظا عن طريق استقطاب عدد كبير من السائحين الأجانب من جنسيات مختلقة ضاربا مثلا بولاية غرداية التي يتدفق فيها قرابة 100 سائحا أجنبيا يوميا. وقال بخصوص ولاية الجزائر انها تملك قدرة الاستيعابية بحوالي 19 الف سرير مؤكدا انه سيتم توفير خلال السنوات الثلاث المقبلة 50 الف سرير مع توفير مالا يقل عن 30 ألف منصب شغل جديد و مباشر. وعند تفقده لأشغال إعادة تهيئة فندق الرمال الذهبية لمؤسسة التسيير السياحي بزرالدة و أشغال تهيئة مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي افرج و منتزه الصابلات بحسين داي اعرب السيد غول عن ارتياحه لأن كل التعليمات التي أصدرتها الوزارة الوصية من أجل عصرنة المرافق العمومية و الانطلاق السريع في أشغال التهيئة قد أخذت بعين الاعتبار. وأعلن أن هذه المرافق ستكون جاهزة لاستقبال المواطنين في إطار السياحة الداخلية غضون 2017. - تطبيق تنظيم جديد وتوفير مساحات اوسع من اجل موسم اصطيافي ناجح وقال بخصوص موسم الاصطياف المقبل أن وزارة التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية على تطبيق تنظيم جديد و توفير مرافق جديدة لا تخص فقط سكان الولايات الساحلية ال14 و إنما كذلك سكان الولايات الداخلية و ولايات الجنوب. وقال ان القطاعين سيعملان على توفير مساحات أوسع لاستيعاب سكان الولايات الداخلية و ولايات الجنوب من أجل موسم اصطيافي ناجح. وقال انه سيتم اتخاذ "تدابير متعلقة بالأمن (تدابير الدخول و الخروج من فضاءات الاصطياف) و التأطير الصحي و النقل و كذا تنظيم فضاءات و أماكن الاستقبال و خدمات ذات جودة من حيث مراقبة نوعيتها حتى تكون هذه الفضاءات السياحية فضاءات عائلية بامتياز. و بخصوص قطاع الصناعة التقليدية قال ان هذا القطاع سيوفر مزيدا من مناصب الشغل عبر التراب الوطني حيث سيوفر مليون منصب شغل خلال السنوات القليلة المقبلة لان هذا القطاع --كما يقول--يعول عليه كثيرا لكي يلعب دورا أساسيا في تحريك قطاع السياحة. كما ثمن الدور الذي تلعبه وكالات السياحة و الأسفار الذين أعطوا الأولوية للسياحة الداخلية.