ستنطلق ابتداء من غد الثلاثاء أولى مراحل العملية ال21 لترحيل قاطني الاحياء القصديرية و الأقبية و الأسطح بولاية الجزائر نحو سكنات لائقة والتي تخص 1500 عائلة. مع العلم أن هذه العملية قسمت على أربعة مراحل و تضم 9000 وحدة سكنية حسبما أكده اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ. وقال والي العاصمة خلال ندوة صحفية ان أولى مراحل العملية ال21 لترحيل قاطني الاحياء القصديرية و الأقبية و الأسطح بولاية الجزائر التي ستنطلق غدا ستمتد عبر أربعة مراحل مؤكدا أن هذه العملية لن تكون الأخيرة و ستتبع بعمليات ترحيل أخرى تحمل أرقام 22 و 23 و 24. و أوضح أنه سيتم توزيع عبر المراحل الأربع السالفة الذكر لعملية الترحيل ال21 ما يعادل 7000 مسكن بصيغة عمومي اجتماعي بالاضافة إلى 2000 مسكن بصيغة عمومي تساهمي . و أضاف أن هذه العملية ستقضي نهائيا على الأحياء القصديرية الكبرى المتواجدة بولاية الجزائر و تخص كل من حي الحميز ( 1800 عائلة) و حي درقانة (1400 عائلة) و حي كروش بالرغاية(1700 عائلة) و حي الحفرة بواد السمار (1300 عائلة) و حي بوسماحة ببوزريعة (1200) و قرية الشوك بجسر قسنطينة (حوالي 1000 عائلة) و كذا قاطني الأقبية و الأسطح بباب الوادي (80 عائلة) . كما أوضح ان "أولى" مراحل عمليات الترحيل ال21 تخص 1500 عائلة و ستنطلق بترحيل قاطني حي بوسماحة ببوزريعة (1200) و قاطني الأقبية و الأسطح بباب الوادي (80 عائلة) كذا قاطني الحي القصديري المتواجد بمحاداة محطة المترو بالعاصمة (340 عائلة) الذين سيتم نقلهم إلى مساكن لائقة بكل من بلديات أولاد فايت و الحمامات. و قال ان هذه المرحلة الأولى ستستمر عدة أيام لأنها تتطلب تسخير وسائل مادية و بشرية معتبرة. و بعد ان أكد وجود حوالي 42 ألف وحدة سكنية أخرى (عمومية إيجارية) في طور الانجاز بولاية الجزائر كشف انها ستكون مخصصة هذه المرة من خلال عمليات الترحيل 22 و 23 و 24 للعائلات التي تسكن في" ظروف قاسية" و في مساكن "ضيقة وهشة". و ذكر انه منذ بداية عمليات الترحيل التي انطلقت في يونيو 2014 و إلى غاية 2016 تم إعادة إسكان ما يقارب 46 ألف عائلة بولاية الجزائر مبرزا ان الإحصائيات التي أجريت بولاية الجزائر سنة 2007 بينت ان 72 ألف عائلة بحاجة إلى سكنات لائقة بذات الولاية. و قال ان هذه العملية ستسمح باسترجاع 60 هكتارا من الأراضي و التي ستحول في "أغلبيتها" إلى مساحات خضراء (أماكن تترفيهية للعاصميين) و خاصة تلك التي توجد في قلب العاصمة. و بخصوص الطعون المقدمة من قبل الأشخاص الذين تم رفض ملفاتهم قال السيد زوح انه تم تلقي 11ألف طعن مع دراسة أزيد من 10 الآف طعن مضيفا أن تم قبول 659 طعن و رفض أزيد من 9 ألاف طعن و 340 آخر تم تأجيل النظر فيهم إلى حين إجراء تحقيق تكميلي. و بخصوص التصريحات الكاذبة التي أدلى بها بعض المستفيدين للحصول على السكنات أكد والي ولاية الجزائران "3 ألاف ملف تم تحويله أمام العدالة و التي أصدرت في بعض الملفات أحكاما تصل إلى عامين حبسا نافذا بالاضافة إلى غرامات مالية".