تخرجت اليوم الثلاثاء من المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم "على شباطي" بالرغاية (الجزائر العاصمة) عدة دفعات من الضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين وطلبة الملاحة الجوية للسنة الدراسية 2015/2016. وقد أشرف على مراسم حفل تخرج هذه الدفعات قائد قوات الدفاع الجوي عن الاقليم، اللواء عمار عمراني، بحضور ضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. ويتعلق الأمر بالدفعة ال24 لضباط القيادة والأركان والدفعة ال40 لضباط الإتقان والدفعة الأولى للضباط العاملين (تكوين ماستر) والدفعة السابعة للضباط والطلبة (تكوين تطبيق مهندس). كما تضم هذه الدفعات التي تحمل اسم الشهيد قرابصي السعدي، الدفعة 33 من الطلبة الضباط العاملين والتي تتكون من الدفعة 4 للطلبة الضباط العاملين (تكوين مهندس دولة في الدفاع الجوي) والدفعة 3 للطلبة الضباط العاملين (تكوين ليسانس اختصاص مراقبي الدفاع الجوي) وكذا الدفعة 15 لطلبة الملاحة الجوية التابعين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء قائد قوات الدفاع الجوي عن الاقليم، ألقى قائد المدرسة، العميد مفدي يوس، كلمة عرف فيها بالدفعات المتخرجة بالمدرسة والبرامج الدراسية النظرية والتطبيقية التي تلقتها الدفعات وسمحت لها بالاطلاع على "أحدث النظريات والمفاهيم العلمية والتكنولوجية ومنحهم قدرة عالية من الكفاءة من اجل اداء المهام بكل ثقة واقتدار وبكثير من الاحترافية". ودعا المتخرجين الى "أداء الدور المنتظر منهم بكل حزم واخلاص وتعميق المعارف من خلال الممارسة والعمل الميداني وكذا الالتزام بالقوانين والتحلي بروح الاخلاق العالية ومبادئ القيم الوطنية والانسانية السامية". بعد ذلك، تم تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل من كل دفعة ليتم تسليم الدفعة المتخرجة الراية الوطنية للدفعة الصاعدة، قبل أن يختتم هذا الحفل باستعراض عسكري أدته الدفعات المتخرجة وتكريم عائلة الشهيد قرابصي السعدي من طرف اللواء قائد قوات الدفاع الجوي عن الاقليم. وقد ولد الشهيد قرابصي السعدي المدعو عبد الباقي الذي سميت باسمه الدفعات المتخرجة، ببلدية سيقوس، ولاية أم البواقي، بتاريخ 6 سبتمبر 1931. وقد انخرط في صفوف الحركة الوطنية والتحق بالثورة التحريرية سنة 1955. انضم الشهيد لفوج المناضلين السريين المكلف بتنظيم الأفواج والتخطيط لعمليات ضد الاستعمار وجمع السلاح والمال. ونظرا لثقافته وكفاءاته، عينه قائد الناحية الرابعة للولاية الأولى الشهيد السعودي بوغرارة كاتبا له، فكان له الفضل في تكوين جيش قوي مزود بأحسن الأسلحة والمعدات التي جلب البعض منها من تونس. وعرفانا بمجهوداته، رقي الى مسؤول عسكري لناحية عين امليلة ثم الى محافظ سياسي برتبة ملازم أول. وقد خاض عدة معارك منها معركة جبل الفرطاس ومعركة جبل بوعلوان (شيليا) قبل أن يسقط في ميدان الشرف يوم 5 جوان 1958 رفقة 90 من رفقائه في معركة دامت 23 ساعة بجبل بوعلوان.