اختطاف الرعية الفرنسي لن يؤثر على عودة المستثمرين الأجانب قلل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب من أهمية تأثير عملية اختطاف الرعية الفرنسي الأخيرة في الجزائر على عودة المستثمرين الأجانب والتي اعتبرها الكثيرون ضربة موجعة للاقتصاد الوطني خاصة أنها قد جاءت بعد أن تعافت الجزائر تدريجيا من أزمة تيڤنتورين التي أحدثت رعبا كبيرا بين الشركات الأجنبية العاملة في المنطقة. وقال بوشوارب في هذا الإطار إن الاستقرار الذي حققته الجزائر على كل الأصعدة كان السبب الرئيسي في جذب شركات عملاقة مثل جنرال إلكتريك للعمل والاستقرار في الجزائر. ورفض بوشوارب الرد على سؤال يتعلق بتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في مذكراتها حين قالت إن الولاياتالمتحدةالامريكية قد مارست ضغطا على الجزائر ليحصل العملاق الأمريكي جنيرال إليكتريك على صفقات بقيمة تجاوزت 2 مليار دولار، حيث قال بوشوارب في هذا الإطار إن من يرد على هذا الأمر هو كلينتون وليس الحكومة الجزائرية، مضيفا في هذا السياق أن ما يهمنا حاليا هو عقد الشراكة الموقع مع الشركة الامريكية الذي سيوفر حسبه ما يقارب 1000 منصب شغل مباشرا وغير مباشر للجزائريين، حيث تنشئ الشركة الامريكية رفقة مجمع سونلغاز مركبا صناعيا لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية ألجيريا توربين بعين ياقوت بولاية باتنة لإنتاج المعدات والتوربينات الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية. وفي السياق ذاته قال الوزير إن الجزائر تسعى من خلال هذه الشراكات إلى اكتساب المعارف والتكنولوجيات اللازمة في قطاع الطاقة مضيفا في سياق متصل، إننا لا نريد أن نكون أرضا لإنشاء المصانع واليد العالمة نريد ان نكون شركاء حقيقيين بصيغة رابح رابح حسب تصريحات بوشوارب. ويدخل هذا المركب مرحلة الإنتاج بداية من 2017 ويتوقع ان ينتج 6 و10 توربينات للغاز سنويا أي ما يعادل قدرة سنوية لإنتاج 2000 ميغا واط مما سيسمح حسب الأرقام التي قدمها الشركاء بتوفير 1000 منصب شغل جديد منها 400 منصب مباشر اضافة إلى 600 منصب عمل غير مباشر في شبكة التموين المحلية، كما تبلغ تكلفة هذا المركب 200 مليون دولار على أن يساعد الجزائر بعد 10 سنوات لتلبية 2 بالمائة من احتياجاتها في ميدان تجهيزات محطاتها المحلية.