أعلنت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، مونية مسلم، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيتم إصدار قبل نهاية 2016 معجم لغة الإشارات الجزائرية. و في ردها لسؤال عضو مجلس الأمة حول مصير فئة الأشخاص المعاقين، أكدت الوزيرة أن معجم لغة الإشارات الجزائرية المنتظر إصداره قبل نهاية 2016 أو بداية 2017 هو حاليا قيد الطباعة بالمؤسسة الوطنية للنشر و الإشهار. و ذكرت أنه تم تنصيب منذ سنة 2008 لجنة وطنية مختصة لتجميع كل الإشارات الجزائرية المتواجدة عبر التراب الوطني، معتبرة أن هذا العمل "ليس بالهين جراء تنوع إرثنا الحضاري و الثقافي و شساعة التراب الوطني". و أوضحت أنه في انتظار اصدار المعجم، باشرت الوزارة تنظيم عدة دورات تكوينية حول لغة الإشارة، قصد نشرها و تعميمها، من خلال "تكوين مكونين تم اختيارهم من بين العاملين في المؤسسات المتخصصة من مختلف الولايات و تكوين مختصين يعملون بالمدارس للأطفال ذوي الإعاقة السمعية و كذا برمجة تكوينات في إطار الاتفاقيات مع مختلف القطاعات الوزارية". كما أشارت السيدة مسلم أنه تم بمناسبة السنة الدراسية 2016/20105 تنظيم "14 دورة تكوينية في لغة الإشارة لفائدة 118 من المؤطرين المتخصصين بالمراكز المتخصصة على المستوى الوطني"، بالإضافة إلى فتح "9 أقطاب مرجعية للتكوين بالولاية بتلمسان، غرداية، وهران، سكيكدة، أم البواقي، بشار، سعيدة، بومرداس و تمنراست" بهدف "توسيع الاستفادة من هذه الدورات التكوينية". و قصد تسهيل الاتصال مع هذه الفئة على مستوى المؤسسات الإدارية و الأمنية، أكدت الوزيرة أن قطاعها يعتزم إطلاق دورات تكوينية لفائدة المتدخلين بعدة قطاعات وزارية غلى غرار الداخلية و العدل، التربية الوطنية، الصحة، البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، الشؤون الدينية و الدفاع الوطني. و قالت في ذات الصدد، أنه تم إطلاق مؤخرا دورات تكوينية في لغة الإشارة لفائدة أعوان الأمن الوطني لولاية بومرداس. و بالمناسبة ذكرت السيدة مونية أن اجتماع الحكومة المؤرخ في 11 مايو الفارط، قد صادق على مرسوم تنفيذي يحدد القانون الأساسي النموذجي للمراكز المتخصصة في التكوين المهني و التمهين للأشخاص المعاقين التابعة لقطاع التكوين و التعليم المهنيين، و التي ستتكفل بتدريب و تكوين الأشخاص المعاقين في مختلف المجالات. و في سياق ذات صلة، أوضحت الوزيرة أن قطاعها يتوفر على ثلاثة مراكز وطنية لتكوين الموظفين المتخصصين لضمان مهمة التربية و التعليم المتخصص لفائدة الأطفال المعاقين موزعين على شبكة مؤسساتية تتكون من 225 مؤسسة متخصصة، 46 منها مؤسسة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية تتكفل حاليا ب 3.664 طفل. و استرسلت قائلة أن "تم إدماج 1.073 طفل من ذوي الإعاقة السمعية من بين 3.246 طفل معوق مدمج في الوسط المدرسي العادي".