أعربت الدورة العادية ال27 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي يوم الأحد في كيغالي (رواندا) عن إرادتها في التحرر من "التبعية المثبطة للعزيمة و المهددة" للتمويل الخارجي. و أبرز الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ضرورة التحرر من الرهان الكبير المتمثل في "التبعية المثبطة للعزيمة و المهددة" للتمويل الخارجي مضيفا أنه يجب توفير "موارد ضخمة" لتحقيق الطموح المنبثق عن أجندة 2063. و أشار أن الاتحاد الافريقي "يغذي اليوم طموحات كبيرة في الاندماج الاقتصادي و السياسي" داعيا إلى وضع آليات "ملائمة" لتمويل سير هياكل الاتحاد و مخططاته و برامجه ومشاريعه. و دعا الرئيس التشادي "الدول إلى تسديد مساهماتها بصفة منتظمة و في وقتها بالرغم من الظرف الاقتصادي العالمي الصعب". و اكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما أن اعداد الاجندة الافريقية لسنة 2063 يهدف إلى تشجيع بروز"قارة مندمجة يسيرها مواطنوها". و فيما يخص النزاعات في افريقيا اشارت إلى ان "الاتحاد الافريقي لا يمكنه ان يورث النزاعات العنيفة و الابادات الجماعية للاجيال المقبلة" داعية القادة الافارقة إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع. كما اعربت عن املها في تجسيد مبدأ تمكين المرأة على كافة المستويات لاسيما من خلال تسهيل استفادتها من التربية و التعليم و الصحة و التكوين و التكنولوجيات و التمويلات و الارض. و فيما يخص سير الاتحاد الافريقي اعتبرت رئيسة المفوضية انه من الضروري ان يتحرر الاتحاد من التبعية الخارجية. و اكد الرئيس الرواندي بول كاغامي ان "الوحدة لا يجب ان تكون مجرد عبارة مفرغة من محتواها" بل حافزا لافريقيا للتحرر من "حدود وضعت في قرن غابر". و أشار إلى ان "إفريقيا تتطور و يمكنها المضي قدما بفضل شعوبنا و شبيبتنا و نساءنا و تتمثل مهمتنا الرئيسية في مساعدتهم على الرقي بافريقيا إلى أعلى مستوى" معربا عن قناعته بأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال ايلاء الأهمية اللازمة لحقوق المرأة. و قدمت رئيسة الاتحاد الإفريقي للشبيبة فرانسين مويومبا تشكراتها الحارة للقادة الأفارقة لأنهم وضعوا الشباب في صميم سياسات التنمية و هيئات اتخاذ القرار الخاصة بالاتحاد الافريقي. و أشارت إلى ان ذلك أساسي لتشييد "إفريقيا مستقلة أكثر و موحدة أكثر".