أكد إبراهيم كامباري وزير الخارجية النيجيري الأسبق ورئيس الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية أن "جميع القضايا التحررية ونضالات الشعوب من أجل الحرية والاستقلال تنتصر دائما في النهاية مهما طال ليل الاحتلال والاستعمار والطغيان". وأبرز السيد إبراهيم كامباري خلال ترؤسه للاجتماع الدوري لمكتب الحركة أمس السبت بالعاصمة النيجيرية أبوجا أن "طول النفس والثقة في حتمية الانتصار لدى الشعب الصحراوي والمتضامنين معه عبر العالم تشكل الضمانة الرئيسة لتحقيق الهدف كما هو الحال بالنسبة لنضال شعب جنوب إفريقيا الذي انتصر بعد الانهيار السريع لنظام التمييز العنصري على الرغم من حظوته لدى القوى الدولية الكبرى خلال بعض المراحل". وأضاف أن "كفاح الشعب الصحراوي العادل والمستميت من أجل حقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال لن يشكل على الإطلاق استثناء في هذا الصدد". كما طالب كامباري الذي تم اختياره خلال شهر مارس 2016 لرئاسة الحركة الحضور من قيادات الحركة العمالية وأساتذة الجامعات والصحافة وهيئات المجتمع المدني "بالتحلي بالكثير من اليقظة لإفشال المخططات المغربية الرامية إلى تقويض التضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية ". ووصف "عزم المغرب التقدم بطلب العضوية في الاتحاد الإفريقي بالخطوة اليائسة لفك الحصار الإقليمي القاري والدولي الذي يتعرض له على ضوء التطورات الأخيرة والتي لن يكتب لها النجاح بالنظر إلى تمسك أغلبية الدول الإفريقية بضرورة احترام ميثاق ومبادئ المنظمة القارية وخاصة مايتعلق منها باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار". الاجتماع الذي حضره رئيس المؤتمر النيجيري للشغل ورئيس أساتذة الجامعات النيجرية إضافة إلى باقي أعضاء قيادة الحركة صادق على برنامج عمل للأشهر الثلاثة القادمة والتي تتضمن سبل تفعيل البنية التحيتة واللوجيستيكية للحركة بما يضمن مواكبتها للتطورات المتسارعة لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.