تمخضت الندوة الواسعة التي نظمت بالعاصمة النيجيرية أبوجا واختتمت أشغالها أمس السبت عن تأسيس "الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية" وانتخاب الوزير النيجيري للخارجية الأسبق ابراهيم كامباري. وأعرب كامباري في تصريحات صحفية عقب اختياره عن "قبوله وامتنانه الكبير للثقة التي وضعها فيه المتضامنون النيجيريون من خلال انتخابهم له رئيسا "للحركة النيجيرية من اجل تحرير الصحراء الغربية". الندوة حضرها محمد سالم ولد السالك وزير الخارجية الصحراوية المبعوث الشخصي للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، وابرز القيادات النقابية النيجيرية قادة تجمع أساتذة الجامعات ممثلون عن هيئات ومنظمات المجتمع المدني التنظيمات الطلابية والنسائية إضافة إلى حضور وفد رفيع المستوى ممثل للخارجية النيجيرية والعديد من السفراء المعتمدين في العاصمة النيجيرية. وأعرب الأكاديمي والدبلوماسي النيجيري أن"الوقت قد حان لإعطاء الخطوة الأخيرة من أجل إجبار المغرب على الانصياع للشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وطي صفحة الاستعمار البغيضة من القارة الافريقية بشكل نهائي". للإشارة، فإن السيد كامباري الذي يمتلك خلفية أكاديمية ثرية قد شغل منصب وزير الخارجية في نيجيريا أثناء رئاسة محمادو بوهاري قبل أن يتولى منصب سفير بلاده لدى الأممالمتحدة لست سنوات ثم نائبا للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس لجنة مناهضة الأبارتيد الأممية وأخيرا رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور قبل أن يتقاعد ليؤسس مركز دراسات اسمه "مركز سافانا لدراسات التنمية والدبلوماسية". وكان الرئيس النيجيري موحمادو بوهاري جدد اول أمس الجمعة لدى استقباله المبعوث الصحراوي محمد سالم ولد السالك دعم نيجيريا الثابت واللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال معربا عن عزم حكومته مواصلة مجهوداتها الرامية الى تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأعرب الرئيس موحمادو بوهاري عن اسفه بشكل كبير على تأخر المجتمع الدولي غير المبرر في تنظيم استفتاء تقرير المصير بالرغم من مرور اكثر من 25 سنة على وقف اطلاق النار وانتشار بعثة "المينورسو" في الاقليم معربا عن عزم حكومته مواصلة مجهوداتها الرامية الى تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية خاصة و ان موقف الاتحاد الافريقي يعتبر متقدما في هذا الصدد.