سيتم "عما قريب" رفع عدد مؤسسات البيئة المفتوحة التابعة للمديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج إلى 25 مؤسسة عبر الوطن حسبما أكده اليوم الأربعاء بباتنة ممثل وزارة العدل مدير البحث وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين فيصل بوربالة. و أوضح نفس المسؤول في تدخله خلال ملتقى وطني يحتضنه على مدار يومين مجلس قضاء باتنة حول "مساهمة النشاط الفلاحي في إعادة إدماج المحبوسين" بأن مؤسسات البيئة المفتوحة التي كان عددها في بداية إصلاح قطاع العدالة في سنة 2003 يقتصر على 5 فقط أصبح عددها حاليا 11 مؤسسة ب 11 ورشة فلاحية و التي استحدثت من أجل تلقين المحبوسين حرفة وتكوينهم بغية إعادة إدماجهم في المجتمع. و يهدف هذا اللقاء الذي يشارك فيه مدراء مؤسسات البيئة المفتوحة على الصعيد الوطني و رؤساء المزارع بالمؤسسات العقابية للإطلاع على التجربة النموذجية لمؤسسة الوسط المفتوح بوكعبن ببلدية الشعبة بولاية باتنة فيما يعد فرصة لتبادل الآراء بين المشاركين حول كيفية تشغيل المحبوسين وتطوير النشاط الفلاحي في أوساط هذه الفئة وفقا للمتحدث. وذكر ذات الإطار خلال هذا اللقاء الذي حضرته أيضا مساعدة الممثل الدائم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر بأن المسعى من هذا النشاط وهذه المؤسسات هو تمكين المحبوسين من إعادة الاندماج في المجتمع وبالتالي الحيلولة دون رجوعهم مرة أخرى إلى الجريمة. كما ذكر نفس المتدخل بأن المشرع الجزائري أحاط تشغيل المحبوسين بضمانات وفق إطار قانوني حيث تكون العملية بطلب من المحبوس في حد ذاته وبتأمينه من كل الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها و أن يكون في صحة جيدة و أيضا يتلقى مستحقات عن أدائه لهذا العمل. وتمكن مؤسسات البيئة المفتوحة إدارة السجون من تشغيل المحبوسين وبالتالي إشراكهم في التنمية الوطنية من خلال النشاط الفلاحي في مستثمرات تابعة لهذه المؤسسات وكذا في صيانة و تنظيف المحيط ببعض المدن وقد يتعدى ذلك أسوار المؤسسة إلى رشات خارجية و ذلك ما يتم حاليا على مستوى مؤسساتنا العقابية كما أضاف المتحدث. وتضمنت أشغال هذا الملتقى في يومها الأول تقديم مداخلات حول سياسة إدارة السجون في مجال إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين و الدور الكبير الذي يلعبه النشاط الفلاحي في إنجاح هذه المبادرة تخللها عرض خاص حول مؤسسة بوكعبن بباتنة التي تعد حسبما أكده من جهته لوأج الخبير الفلاحي الذي كان مكلف سابقا بمتابعة المستثمرات الفلاحية التابعة لمؤسسات البيئة المفتوحة حروادي بولخميس تجربة نموذجية رائدة من حيث الإنتاج والمردودية وتنوع النشاط الفلاحي بها حيث تعد "الوحيدة" من بين المؤسسات ال 11 التي تتوفر على مدجنة. أما مساعدة الممثل الدائم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر رندا أبو الحسن فأشارت بالمناسبة إلى أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية مثل مجموعة مهمة من المشاريع في الجزائر وبقطاعات مختلفة لكن فيما يخص التعاون مع وزارة العدل فقد انطلق منذ 2003 وهو يعمل على دعم إعادة إدماج المحبوسين وتعزيز التكفل بالمحبوسين أثناء أداء فترة العقوبة . وتم بالمناسبة أيضا تنظيم زيارة ميدانية موجهة إلى مؤسسة البيئة المفتوحة بوكعبن التابعة لمؤسسة إعادة التأهيل تازولت بباتنة و التي تتوفر على مستثمرة فلاحية تتربع على حوالي 25 هكتارا ذات منتجات متنوعة و بها مدجنة تتوفر على 14 ألف دجاجة.