يقدم مشروع "مثلث الجزائر-بروكسل-هافانا" للشريط المرسوم -الذي يضم فنانين من بلجيكاوكوباوالجزائر- معرضه حول التراث "كرونيكاس: المخزون التخيلي" بالجزائر العاصمة في إطار الدورة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم. ويضم المعرض مجموعة من الرسومات والقصص المصورة التي قدم فيها عدد من الفنانين البلجيكيين والكوبيين أعمالهم عن التراث حول الجزائروكوبا على غرار البلجيكي ريموند دي هاين وعمله عن حي القصبة والكوبي ألكسندر إزكويردو -الحاضر بالمهرجان- وشريطه المرسوم عن العاصمة الكوبية هافانا. ويعتبر "مثلث الجزائر-بروكسل-هافانا" -الذي تم الإعلان عنه سابقا بالعاصمة الكوبية هافانا- مبادرة جديدة يدعمها إقليم بروكسل-العاصمة (بلجيكا) بهدف تبادل القصص المصورة للمؤلفين الذين يقيمون في هذه المدن وهذا برعاية جمعية "ميزون أوتريك" غير الربحية ومقرها بروكسل وفقا للقائمين عليه. وسيأخذ هذا المشروع "شكلا ملموسا أكثر" بعد إصدار اثنين من المنشورات التي ستحمل عنوان "كرونيكاس" والتي ستصور التراث المادي واللامادي في المناطق الحضرية لكل من هذه العواصم كما ستعكسها مخيلات الفنانين المشاركين من رسامين ومصورين وكتاب وفقا لنفس المصدر. وتجري "حاليا" ضمن فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم عملية انتقاء لعدد من الفنانين الجزائريين بهدف الإنضمام لهذا المشروع على أن يتم الإعلان عن الفائزين مع "نهاية" التظاهرة وفقا لمحافظته دليلة ناجم. وقام من جهة أخرى بعض الفنانين البلجيكيين والكوبيين من الأعضاء بهذا المشروع بتقديم آخر أعمالهم وبيعها بالإهداء على غرار البلجيكي إيتيان شريدير الذي قدم روايته المصورة "بليك ومورتيمر" في حين شارك آخرون في ورشات الشريط المرسوم على غرار الكوبية ليزبث دومون روبلس. وأعربت ليزبث دومون روبلس في تصريح لواج عن "إعجابها" بهذا المشروع الذي "قدم للفنانين الكوبيين فرصة الالتقاء بنظرائهم من بلجيكاوالجزائر" مضيفة أن الجزائر تعتبر "مثالا" لكوبا كونها تضم دور نشر مختصة في الفن التاسع بالإضافة لمهرجان دولي وهو ما لا تتوفر عليه كوبا كما قالت. وتختتم فعاليات مهرجان الجزائر الدولي التاسع للشريط المرسوم (فيبدا 2016) غدا السبت بساحة ديوان رياض الفتح بالعاصمة بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة الوطنية للمهرجان وكذا الفائزين بمسابقة "كوسبلاي".