اتفق وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي مع نائب وزير التجارة الصيني كيان كيمينغ يوم الإثنين بالجزائر على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة و متابعة تمويل و إنجاز مشروع ميناء الحمدانية (تيبازة). و تم الاتفاق خلال لقاء جمع الطرفين بوزارة الأشغال العمومية و النقل حضره وفدان من الطرفين تم خلاله التعرض إلى العديد من المشاريع المشتركة في مجال الأشغال العمومية و سبل تطويرها خصوصا مشروع ميناء الحمدانية أين تقرر تشكيل لجنة مشتركة ثنائية. و تتشكل لجنة المتابعة من ممثلين عن وزارة الأشغال العمومية و النقل ووزارة المالية و وزارة الشؤون الخارجية و كذا مسؤولين عن مؤسسة الميناء من الطرف الجزائري في حين ستضم اللجنة هن الجانب الصيني ممثلين عن وزارة التجارة الصينية وأيكسيم بنك الذي سيمول المشروع و كذا ممثلين عن سفارة الصينبالجزائر. و سستكفل اللجنة بوضع خارطة الطريق التي سيتبعها الطرفان لتسريع إنجاز المشروع و المتابعة عن قرب للتطورات الحاصلة في هذا الملف سواء فيما يخص الدراسة التقنية الجارية حاليا و سبل التمويل الصيني للمشروع و مراحل الإنجاز و كذا جانب التسيير بعد استلام الميناء الجديد. للذكر من المرتقب إنجاز هذه المنشأة البحرية من قبل مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري مكونة من المجمع العمومي لخدمات الموانئ و مؤسستين صينيتين و هما "سي أس سي او سي" و شركة "سي اش او سي". يذكر أن السيد كيمينغ الذي يقوم بزيارة للجزائر تدوم 3 ايام على رأس وفد هام كان قد قام اليوم صباحا رفقة الوفد المرفق له بزيارة ميدانية إلى موقع إنجاز المشروع بالحمدانية أين تلقى كل التفاصيل التقنية و المالية و كذا القدرات التي سيتيحها الميناء الجديد بعد استلامه. و عقب اللقاء صرح السيد طلعي أن اللجنة التي اتفق على تشكيلها ستحضر لانطلاق إنجاز الميناء في بداية 2017 مع إمكانية تسييره من قبل شركة صينية مشيرا إلى أنه سيتم في أقرب الآجال وضع دفتر الشروط المتعلق بتسيير الميناء ثم اختيار الشركة الصينية المسيرة. من جهته صرح السيد كيمينغ أن اللقاء بالوزير سمح بالتحادث حول المشاريع الكبرى للبنى التحتية مؤكدا أن الصين "تدعم كل المشاريع التي تود الحكومة الجزائرية إنجازها في كل الميادين و خاصة ميناء الحمدانية". كما عبر المسؤول الصيني عن امتنان شعبه لدعم الشعب الجزائري له في مختلف المراحل و شاكرا في نفس الوقت الرئيس بوتفليقة على الدور الذي لعبه عندما كان وزيرا للخارجية على مستوى منظمة الأممالمتحدة لحصول الصين على مقعد دائم بمجلس الأمن. و بخصوص زيارته للجزائر صرح السيد كيمينغ أنها سمحت له بالتشاور مع الجانب الجزائري بشأن إقامة شركات من شانها دعم القدرات الإنتاجية للجزائر و زيادة صادراتها نحو الصين بهدف تنويع الاقتصاد الجزائري.