أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي, الطاهر حجار, يوم الاثنين من ترلنتو (ايطاليا) على "الدورالبالغ" الذي تلعبه المعلومات المحصلة من الأقمار الصناعية الجزائرية المراقبة للأرض "خدمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة والاسهام في تسيير الكوارث الطبيعية والوقاية منها". وخلال عرض قدمه في الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى الدولي الوزاري الأول حول الفضاء, ذكر الوزير أن "البرنامج الفضائي الجزائري الطموح تجسد منذ 2002 إلى حد الآن في وضع خمسة أقمار صناعية وتخصيص قدرات بشرية رفيعة المستوى ضمن الوكالة الجزائرية للفضاء والجامعات ومراكز البحث". واغتنم السيد حجار هذه المناسبة ليؤكد على "الارادة السياسية القوية للسلطات العليا الجزائرية في استغلال الآلة الفضائية خدمة للتنمية المستدامة وتحقيقا لراحة السكان وتدعيما للأمن والاستقرار على المستوى الوطني والاقليمي والدولي". بدورها, ذكرت وزيرة التعليم العالي والجامعات والبحث الايطالية, ستيفانيا جيانيني, في مداخلتها بأهداف المنتدى المتمثلة في اسهام التكنولوجيات الفضائية في التقليص من آثار التغييرات المناخية والتسيير المعقد للمعلومات المحصل عليها من الأنظمة الفضائية وحماية كوكب الأرض الذي يحتاج إلى تحليل شامل ومعارف معمقة. وأوصى المنتدى الوزاري في ختام أشغاله بضرورة دعم دولي أكبر للآلة الفضائية بغية المساهمة في التقليص من آثار التغيرات المناخية, مما يستدعي التزام الدول النامية والاسهام الفعال للجامعات وهيئات البحث في تنفيذ البرامج الفضائية الوطنية والدولية وتنظيم منتديات على المستوى القاري والمحلي لتعميم اللجوء إلى الآلة الفضائية. للإشارة فقد شارك في هذا المنتدى حوالي 60 وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة مدى مساهمة علوم الفضاء في تحديد استراتيجية السياسات الحكومية في التنمية ورفع التحديات المطروحة عالميا في مجال الفضاء وخاصة تغير المناخ وحماية الأرض والعمل على إرساء قواعد تعاون بين الدول من أجل إقامة شبكة عالمية للمعرفة واستغلال الانشطة الفضائية.