تنطلق غدا الأربعاء بالمدية أشغال الملتقى الوطني التكويني الأول حول الممتلكات الثقافية العقارية (آليات الحفظ والتثمين واستعراض تجارب)، تعزيزا للجهود الرامية إلى حماية، حفظ وتثمين التراث الثقافي المادي المحلي. الملتقى الذي تنظمه على مدار يومين مديرية الثقافة والفنون بالمدية، بالتنسيق مع قسم التراث بمعهد الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة البليدة 01 بمقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ، يعرف مشاركة 10 ولايات هي الجلفة، البليدة، تسمسيلت، عين الدفلى، تيبازة، الشلف، البويرة، لغواط، المسيلة وبومرداس. وسينشط محاوره نخبة من المتخصصين والأكاديميين والباحثين في مجال التراث الثقافي العقاري والذين سيعكفون خلال أشغال الملتقى على استعراض التجربة الوطنية في مجال حماية التراث الثقافي في الشق المتصل بالممتلكات العمرانية والمعمارية، وعرض التجربة الوطنية في مختلف مشاريع الترميم والصيانة وعمليات إعادة التأهيل والاعتبار المرتبطة بمخططات حماية وحفظ الممتلكات الثقافية . وعليه سيكون الملتقى محطة هامة تتيح للمشاركين من مختلف القطاعات والهيئات العمومية والخاصة وكذا الطلبة الجامعيين من التعرف على مختلف الخبرات المنجزة في هذا الشأن، لاسيما في مجال دراسة وإدارة وتسيير المشاريع المتعلقة بالممتلكات الثقافية العقارية والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية والقطاعات المحفوظة المتمثلة في المدن العتيقة والقصور، والخروج بتصورات رائدة ومناهج واقعية كفيلة بالنهوض بهذا المجال واستغلاله على أكمل وجه، مع تبادل مختلف التجارب بين مديريات الثقافة والفنون والمعاهد البحثية ومكاتب الدراسات الخاصة، واعطاء حوصلة شاملة حول مختلف مشاريع الترميم، التهيئة والتثمين الخاصة بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والقطاعات المحفوظة التي تم الاشتغال عليها، وتبادل الرؤى حول هذه التجارب، التي تسمح ببلوغ مقاصد وأهداف الهيئات الوصية في هذا المجال، بما يتيح دمج هذه الممتلكات الثقافية في الحياة الاجتماعية والثقافية وتفعيل دورها كعناصر اقتصادية ثقافية محلية دافعة لعجلة التنمية المستدامة محليا، جهويا ووطنيا.