في إطار الجولات الفنية التي تقوم بها بولايات الشمال والهضاب العليا احتفاء بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية، حطت قافلة الذاكرة، أوّل أمس، في سلسلتها الثانية من 23 إلى 28 نوفمبر الجاري، بالمركز الثقافي لمدينة أولاد يعيش بالبليدة. وتقدّم هذه القافلة المنظّمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، برنامجا ثريا خُصّص جزء منه للأطفال، تخلّله عروض مسرحية وألعاب بهلوانية، كان الهدف من ورائها تعزيز روح الانتماء للوطن، وترسيخ قيم أوّل نوفمبر في الأجيال الصاعدة، حسب ما ذكر لوأج قائد القافلة ومسيّرها الفني، محمد بلقاسم. وتضمّن البرنامج المخصص للكبار أغاني وطنية، وأخرى ملتزمة، أمتع بها الحضور كوكبة من الفنانين من البليدة، ومن ولايات عين الدفلى، وسيدي بلعباس وتلمسان. وتجوب القافلة في أسبوعها الجاري ولايات عين الدفلى وغليزان وسيدي بلعباس وكذا تلمسان، حسب ما ذكر محمد بلقاسم. ويتضمن برنامج محطاتها مختلف ربوع الوطن. وتهدف أيضا إلى اكتشاف الطاقات والمواهب الشابة عند الأطفال، وتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف ولايات الوطن. من جهته، أبرز مدير الثقافة أحمد مانع، أهمية هذه التظاهرة في نقل قيم أول نوفمبر عبر الأجيال، مؤكدا في السياق، على دور الفن في تعزيز الهوية الوطنية، وتعميق الوعي بالمسار الثوري.