اعتبرت نائبة المنسق العام للمكتب الوطني لبرنامج (إيراسموس + ) الممول من طرف الإتحاد الأوروبي الدكتورة مليكة كبري اليوم الخميس بباتنة أن استفادة الجزائر من هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين وعصرنة نظام التعليم العالي عن طريق تقديم منح للتكوين في جامعات أوروبية "ضئيلة" مقارنة بدول الجوار وعلى الجامعات الجزائرية استغلاله لعصرنة منظومتها التعليمية. وصرحت الدكتورة كبري لوأج على هامش اليوم الإعلامي الذي احتضنته جامعة باتنة 1 حول هذا البرنامج بأن ما تحصلت عليه الجزائر يمثل نسبة 7 بالمائة فقط (أي ما يعادل 1,6 مليون أورو) من إجمالي الميزانية المخصصة لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط على الرغم من أنها تضم 107 مؤسسات جامعية وبإمكان أن تكون مشاركتها أوسع. لكن و مقارنة بسنة 2015 التي عرفت الجزائر خلالها تسجيل 357 حركية في هذا الميدان نحو الخارج فإن السنة الجارية تضيف المتحدثة وبالرغم من أن التقييم النهائي سيكون في شهر أغسطس المقبل إلا أنه يسجل مبدئيا 422 حركية خاصة بالطلبة والأساتذة الجامعيين وكذا الأطقم الإدارية. و أفادت بأن المكتب الوطني يعنى بالتنسيق وترقية برنامج (إيراسموس + ) بالجزائر , لافتة الى أن هذا البرنامج الذي يمتد في الفترة من 2014 إلى 2020 بتمويل من الإتحاد الأوروبي وتستفيد منه 33 دولة من بينها الجزائر يهتم بالتعليم والتدريب والشباب والرياضة ويهدف إلى تحسين و تحديث نظام التعليم العالي وجعله يسهم في ترقية اقتصاد الدول والحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها من خلال تحسين التعليم. و تهدف هذه الأيام التحسيسية لفائدة الأسرة الجامعية للتعريف بهذا البرنامج و بالفرص و المزايا التي يوفرها وأيضا العمل على إيصال المعلومة للطلبة والأساتذة الجامعيين وحتى الأطقم الإدارية بالمؤسسات الجامعية لتوسيع المشاركة والانخراط فيه وفقا لذات المتحدثة. كما ذكرت الدكتورة كبري المساعي الكبيرة التي يبذلها المنسق العام للمكتب الوطني لبرنامج (إيراسموس +) بالجزائر الدكتور عبد الحكيم بن صاولة في جلب عروض الجامعات الأجنبية لفائدة الطلبة والأساتذة الجامعيين الجزائريين والأطقم الإدارية بالمؤسسات الجامعية الجزائرية لترقيتها وجعلها دوليا في الواجهة . وتخلل هذا اليوم التحسيسي الذي استقطب اهتمام عدد لا بأس به من الطلبة مداخلة للبروفيسور سماح جدي المختصة في البيولوجيا من جامعة عنابة التي قدمت تجربتها الشخصية بعد استفادتها من منح للتكوين وإجراء تربصات في عدد من الجامعات الأوروبية ونصحت الطلبة بعدم التخوف من عائق اللغة لأن المنح التي تقدم لهم في برنامج (إيراسموس + ) تتكفل بهذا الجانب . كما أكدت أن جامعة باتنة التي تم تصنيفها السنة الجارية في المرتبة 13 من بين أحسن الجامعات الأفريقية بإمكانها الاستفادة من هذا البرنامج الذي تعد الجزائر شريكا فيه وهي فرصة ثمينة أمام الطلبة والأساتذة لتوسيع معارفهم وتعزيز كفاءاتهم من خلال تقديم طلبات للحصول على منح للتكوين والدراسة من خلاله بجامعات أوروبية. وأضافت المشرفة على هذا اليوم الإعلامي الدكتورة بوعمرة بن يحيى لامية من قسم الهندسة المعمارية والمسؤولة عن التبادل والتعاوني الخارجي بين الجامعات بجامعة باتنة 1 أن هذه المبادرة تهدف إلى تعريف طلبة وأساتذة وعمال جامعة باتنة 1 بالفرص التي يتيحها هذا البرنامج من خلال استضافة المشرفين عليه لشرح أهدافه وطرق الاستفادة منه.