أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيتم اقتراح إدراج اللغة الامازيغية في منظومة التكوين لمختلف المؤسسات التابعة لقطاع العدالة لتعزيز تواجد هذه اللغةفي المؤسسات والمرافق العمومية. وأوضح سي الهاشمي عصاد في مداخلته خلال المنتدى الإعلامي والتكويني الخاصبمستخدمي قطاع العدالة أنه سيتم "توجيه اقتراح لوزارة العدل بهدف تسجيل في المستقبلالقريب عملية إدراج اللغة الامازيغية في منظومة التكوين لمختلف المؤسسات التابعةللقطاع". ويتعلق الأمر --يضيف المسؤول-- بالمدرسة العليا للقضاء, المدرسة الوطنيةلمستخدمي أمانات الضبط والمدرسة الوطنية لموظفي إدارات السجون مشيرا إلى أن هذاالمسعى يدخل في إطار "تجسيد إقرار ترقية اللغة الامازيغية إلى لغة رسمية بموجبالتعديل الدستوري الأخير". وأعتبر بهذا الخصوص أنه من الضروري أن "يتحكم" موظفي قطاع العدالة فياللغة الامازيغية باعتباره قطاع "ذو صلة مباشرة بالتعاملات اليومية للمواطن" داعيابالمناسبة إلى ضرورة "توفير جميع الوسائل الكفيلة بترقية هذه اللغة والنهوض بهافي كل القطاعات". وذكر في ذات السياق أن المحافظة تقوم, بالشراكة مع العديد من القطاعات, بتجسيد برامج إعلامية وتكوينية لفائدة مستخدمي الإدارات العمومية على غرار الضمانالاجتماعي والصحافة والجماعات المحلية. وأشار في نفس السياق إلى أن الدورة التكوينية الأولى التي بادرت إليهاالمحافظة اليوم تهدف إلى "خلق الشروط الموضوعية لتعزيز الخدمة بتوظيف اللغتين العربيةوالامازيغية في هيئات العدالة الحاضنة الطبيعية لحقوق الإنسان". وأضاف أنه سيتم ابتداءا من السداسي الأول من العام الداخل "تجسيد برنامجتكويني هام في قطاع العدالة على شكل ورشات يؤطرها جامعيون ومختصون في التقنياتاللغوية وتكنولوجيا الاتصال". وفي موضوع آخر كشف الأمين العام للمحافظة أنه "سيتم في 29 من الشهر الجاريالكشف عن الفائز في مسابقة اختيار الفنان الذي سيتكفل بانجاز تمثال الملك الامازيغيماسينيسا الذي خصص لانجازه غلافا ماليا قدر ب2 مليار دينار جزائري". وأشار إلى أن التمثال سوف ينصب ببلدية الجزائر الوسطى (تافورة).