قامت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال إيمان هدى فرعون اليوم الاثنين رفقة الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زهاو بزيارة إلى الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية لسيدي عبدالله (الجزائر العاصمة). وبهذه المناسبة اطلع المسؤولان على مشاريع عدد من المؤسسات الناشئة في طور الاحتضان أو ما بعد الاحتضان بالحظيرة التكنولوجية للوكالة الوطنية لترقية و تطويرالحظائر التكنولوجية. ويتعلق الأمر بمشاريع تستعمل تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجديدة وتخص مجالات مختلفة. وقدمت للوزيرة و الأمين العام و اللاتحاد الدولي للاتصالات توضيحات حول خلية ذكية تسمح لمربي النحل بمتابعة آنية لما يجري داخل الخلية و كشف حشرات أو طفيليات قد تلحق أضررا بالنحل و تؤثر على انتاج النحل. كما تم تقديم مشروع آخر يتمثل في نعل ذكي مربوط بنظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية عن طريق هاتف خلوي من خلال القارن (البلوتوت) يسمح بارشاد الشخص أو المسافر بترددات ميكانيكية. كما اطلعا المسؤولان على مشروع آخر طوره طبيب اخترع تطبيق "الطبيب الالكتروني" لمساعدة كل طبيب معالج على تسيير بطاقيات المرضى لتفادي كل خطأ في الوصفة بحيث أن تطبيق الطبيب الالكتروني مربوط ببنك للمعطيات يتضمن الأدوية المسوقة. كما تلقت السيدة فرعون و السيد زهاو تفسيرات من قبل شبان اخترعوا أرضية للتعلم الالكتروني لمساعدة الطلبة في حين أبدعت مؤسسة ناشئة أخرى في مجال تسويق السيارات الجديدة و السيارات المستعملة من خلال انشاء أرضية تضم فضاءات للعرض تسمح للزبائن المربوطين بشبكة الانترنت بتقديم عروض بخصوص السيارات المعروضة للبيع. وعقب هذه الزيارة وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات في تصريح للصحافة هذه المشاريع ب"الممتازة" مشيدا بدور الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية التي ترافق حاملي هذه المشاريع. وأضاف السيد زهاو انها "اختراعات مربحة من شأنها تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الجزائري عندما تصبح عملية". ومن جهتها أكدت السيدة فرعون أن قطاعها يدعم هؤلاء الشبان "بكل الوسائل الممكنة و بكل الوسائل اللازمة مشيرة إلى أن "دعم مؤسسة شابة بنسبة 100 بالمائة من التمويل و مجانية الخدمات هو أحسن طريقة للقضاء عليها". وأوضحت أن هذه المشاريع تستفيد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إطلاقها من مجانية الخدمات و الإقامة لدى الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية و لكنها مطالبة في المرحلة الموالية بالمساهمة في نشاطات الوكالة. وأضافت الوزيرة أن "المؤسسة الناشئة -بعد استحداثعا- مطالبة بالدفع ليس لتحقيق دخل للوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية وإنما لتلقينها هي روح النجاح في الأعمال و مطالبتها بمخطط أعمال معتبرة أنها أحسن طريقة لاشراك هذه المؤسسات الناشئة في الاقتصاد و مساعدتها على تحقيق أرباح.