التمس يوم الخميس أزيد من 40 محاميا يشكلون الهيئة الدولية لدعم السجناء السياسيين الصحراويين تطبيق القانون الدولي الانساني في الصحراء الغربية. و أكدت هؤلاء المحامون من عدة جنسايت فرنسية و بلجيكية و سويسرية و إسبانية و أمريكية في تصريح تحصلت واج عليه أن "منظمة الأممالمتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقلا محتل من طرف المملكة المغربية منذ سنة 1975 و هذا الاحتلال غير شرعي من منطلق أن الأممالمتحدة لا تعترف بالمغرب كقوة مديرة ". و اعتبرت هذه الهيئة "أن القانون الدولي الانساني يجب أن يطبق على الصحراء الغربية مثلما هو الشأن بالنسبة لفلسطين. و أن الصحراويين ال 24 المحكوم عليهم في إطار قضية اكديم إزيك هم أشخاص محميين بمفهوم أحكام المادة 4 من اتفاقية جنيف الرابعة و بالتالي فمن المفروض أن يستفيدوا من الحماية المنصوص عليها في القانون الدولي الانساني". و يأتي تصريح هؤلاء المحامين قبل أربعة أيام من بداية محاكمة بعد استئناف للسجناء السياسيين الصحراويين المتابعين من قبل القضاء المغربي. و أشار المحامون إلى أن "24 مناضلا صحراويا و مدافع عن حقوق الإنسان تعرضوا للتوقيف و التعذيب و الإدانة بسبب مشاركتهم المزعومة بمخيم الاحتجاج ب اكديم إزيك سنة 2010 في عملية حاشدة جماعيه للاحتجاج ضد التمييز الاقتصادي و الاجتماعي الذي تمارسه الحكومة المغربية في حق الصحراويين ". و أضاف نفس المصدر أن "المحكمة العسكرية أصدرت بتاريخ 16 فيفري 2013 أحكما ثقيلة في حق المتهمين ال24 عقب محاكمة غير عادلة". و قال المحامون ان "القضاة رفضوا الاستماع للشهود الذين استدعاهم الدفاع و الأمر بخبرة طبية و قانونية بخصوص إدعاءات التعذيب و لم يذكروا اسماء اعوان قوات الامن المغربية المزعوم قتلهم من قبل المتهمين". و اعتبرت هيئة الدفاع الدولية انه علاوة على الانتهاكات "الخطيرة" لحقوق الانسان التي تعرض لها معتقلو اكديم ازيك فان محاكمتهم في الوقت الحالي "تشوبها عدة انتهاكات للقانون الدولي الانساني". و أشاروا في هذا السياق الى ان القانون الدولي الانساني يقتضي على الاقل احالة القضية من محكمة استئناف الرباط الى محكمة اخرى متواجدة بالاراضي المحتلة و التحويل "الفوري" للمعتقلين السياسيين الى سجن اخر يقع بالاراضي المحتلة و فتح تحقيق "مستقل و جدي" حول التعذيب و المعاملات السيئة و الحبس التعسفي. و اوضحوا ان "المحامون من جنسية مغربية لا يسعهم في السياق القمعي الذي لا يقبل اقحام الاحتلال المطالبة بتطبيق القانون الدولي الانساني استجابة لرغبة موكيليهم و لهذا الأمر نشكل هيئة دفاع دولية لنقل المطالب الشرعية لمواكلينا و التأكد من أنهم يستفيدون هذه المرة من محاكمة عادلة" معربين عن أملهم في احترام حقوق الدفاع و حرية التعبير للمحامين خلال هذه المحاكمة .