فاز فيلم " كفاح القلب" للمخرج محمد رحال خلال الطبعة 15 للمهرجان الثقافي السنوي للفيلم الأمازيغي بجوائز "الزيتونة الذهبية" المخصصة لأحسن فيلم طويل و أحسن أداء نسوي و ذكوري. و قد تم إسداء جائزة أحسن أداء نسوي وذكوري إلى كل من فاطمة جاييت في دور سارة و سليم ميلودي في دور وسيم في الفيلم المذكور. و قد عبر المخرج محمد رحال عن فرحته لرؤية فنانيه يتألقون. وتدور قصة الفيلم أساسا حول صراع الأجيال و بعض الظواهر التي يعاني المجتمع الجزائري منها كالإدمان على المخدرات و الانتحار و الهجرة. و جرى حفل اختتام هذه الطبعة 15 بدار الثقافة مولود معمري بحضور وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي. و في فئة الأفلام القصيرة تم منح جائزة "الزيتونة الذهبية" للفيلم " أعدك " لمحمد يرقي و الذي " نال إعجاب لجنة التحكيم بفضل خصائصه التقنية و الفنية" حسب رئيس لجنة التحكيم في هذه الفئة السيد عبد الكريم تازاروت و الذي عبر عن أمله في رؤية هذا المنتج الشاب " يمر إلى الفيلم الطويل". و قد قامت نفس اللجنة بإسداء جائزة " الزيتونة الذهبية" المخصصة لأحسن فيلم بالصور المتحركة ل " اينيزرا مزال أنزار" من إخراج كريم بلعابد. فهو انتاج وصف ب " الجوهرة الصغيرة" و الذي تميز بين الأفلام الأخرى المتنافسة بجانبه المرئي و الفكاهي و الحوار "الممتاز" حسب السيد تازاروت. تألق السينما الميزابية و فيما يخص الفيلم الوثائقي شرف المخرج مصطفى بوكساني السينما الميزابية بنيله جائزة " الزيتونة الذهبية" على فيلمه " أيثران نال ميلود" المخصص للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف في منطقة القرارة (غرداية). و بين هذا الفيلم الوثائقي بان السينما الميزابية ليست أقل اهمية من الانتاجات السينمائية الأخرى الامازيغية سواء من حيث الموضوع او الإلمام بالتقنيات الإنتاجية. و قامت أيضا نفس اللجنة بإسداء جائزتين تشجيعيتين للمنتجين مالك عميروش على فيلمه 'نا جوهر أمحيس : امرأة مميزة" و عميروش حاجمي على فيلمه 'كاني كان' الذي خص بورتري للفنان أعمر عمراني. و أشار رئيس لجنة التحكيم لهذا الفئة السيد سليم عقار إلى ان المنتجين الشباب لهذا النوع السينيمائي يجدون صعوبة في التفريق بين فيلم وثائقي من الفن السابع و الروبوتاج الموجه للتلفزيون. و فيما يتعلق بمسابقة أحسن سيناريو و التي تم إطلاقها في إطار هذا المهرجان نالت الفنانة الكوميدية 'بوعلام جميلة' الجائزة على نصها " الجرح أورانحلو". و قد تم إسدال الستار على الطبعة 15 للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الامازيغي و التي احتضنته على مدار خمسة أيام ولاية تيزي وزو بحضور وزير الشباب و الرياضة السيد ولد علي الهادي. و في كلمة ألقاها خلال حفل الاختتام بدار الثقافة مولود معمري قال الوزير ان هذا المهرجان " قد ساهم في تثمين الهوية الوطنية من خلال ترقية المكون الامازيغي" و ان هذه التظاهرة الثقافية المكرسة للفن السابع ما فتئت تتطور من حيث جودة الانتاجات المتسابقة". و تميز حفل الاختتام بحضور الفنانة النشيطة 'آمال زان' التي استقطبت اهتمام الحضور بصوتها القوي . و قدم رؤساء لجان التحكيم الثلاثة الذين قاموا بتسليم جوائز "الزيتونة الذهبية" توصيات لتحسين الأفلام و منها مضاعفة نوادي السينما بولاية تيزي وزو و إنشاء قسم عالمي بالنسبة للفيلم الوثائقي بغرض التبادل الفني و السينمائي بين المنتجين السينمائيين و تشجيع التكوين من أجل التحكم في الحوار و التركيب و ضمان بروز منتوج جيد. و للإشارة تميزت هذه الطبعة 15 للمهرجان المذكور بتنافس 25 فيلما من بينهم 9 أفلام وثائقية و 8 أفلام قصيرة و 5 أفلام طويلة و 3 أفلام صور متحركة.