تميزت احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 اليوم الخميس بولاية قسنطينة بتنظيم عديد التظاهرات الثقافية المتنوعة و ذلك وسط أجواء تبعث على البهجة و تحافظ على التراث الأمازيغي العريق. فبهذه المناسبة أقيم معرض للمنتجات التقليدية الأمازيغية بدار الثقافة مالك حداد ضم تشكيلة من الأواني الفخارية و الألبسة و الحلي و الحلويات و الأكلات التقليدية بمبادرة لمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالولاية و بمشاركة حوالي 30 جمعية قدمت من ولايات تيزي وزو و بجاية و الوادي و الجلفة و سكيكدة و ميلة و المسيلة علاوة على قسنطينة. و تخلل هذه الاحتفالية التي جرت بحضور سلطات الولاية تقديم نبذة عن تاريخ ورمزية الاحتفال بيناير من طرف جمعية "أم البنات" من تيزي وزو علاوة على استعراض "أقلول نسقاسن" الذي سلطت من خلاله جمعية "أبرز" من ولاية قسنطينة الضوء على الطقوس المتبعة لاستقبال بداية السنة الأمازيغية بولاية باتنة. كما كان الجمهور الحاضر على موعد مع عرس تقليدي قبائلي نشطته جمعية "أثران الوناس" من تيزي وزو حيث أتيحت له فرصة التعرف على بعض العادات و الطقوس الاجتماعية التي لا تزال تميز حفلات الزفاف بهذه المنطقة إضافة إلى استعراض حول عملية جني الزيتون و ذلك وسط تجاوب كبير من طرف الحضور. و لم تغفل هذه الاحتفالية التي تميزت بتكريم الجمعيات المشاركة شريحتي الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قدم أطفال مدرسة الأطفال المعاقين بصريا بقسنطينة أوبيرات بعنوان "جواهر خالدة" فيما أمتع أطفال روضة الألوان جمهور دار الثقافة برقصات أمازيغية تقليدية. من جهتها نظمت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة معرضا تشكيليا بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة تحت شعار "رموزنا-تاريخ ألوان و عبر"بمشاركة مجموعة من الفنانين المحليين على غرار فريد مرابط و ناصر أعمر و زهية حشاش و رزيقة زغدود. كما شكلت قاعة العروض بقصر الثقافة فضاء لعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تمحور موضوعها حول إبراز ملامح من أرض الجزائر سيستمر إلى غاية 25 يناير الجاري و ذلك بمشاركة مصورين فوتوغرافيين من مدينة الصخر العتيق أمثال سهام صالحي و سامية فيلالي و محمد غرناؤوط و صورية نعلوفي.