تفتتح القمة ال28 للاتحاد الإفريقي اليوم الاثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا و ستعكف على دراسة عديد المحاور سيما تلك المتعلقة بإصلاح المنظمة الإفريقية و انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية و مسائل أخرى تتعلق بالسلم والأمن. أما الموضوع الرئيسي الذي اختارته هذه الجلسات العادية فيتمثل في "استغلال الحصة الديمغرافية بفضل استثمارات في الشباب". وسيعطي رؤساء الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال هذه القمة التي يشارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأولوية لملف إصلاح المنظمة الإفريقية. كما سيدرس القادة الأفارقة الاقتراحات المقدمة في إطار هذا الإصلاح من قبل الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي أوكل له هذا الملف خلال قمة كيغالي التي جرت في شهر يوليو 2016. وتسعى الدول الأعضاء إلى تكييف المنظمة الإفريقي مع المتطلبات الجديدة في مجال التنظيم من اجل إعطاء نفس جديد للاتحاد الإفريقي حتى يكون أكثر فاعلية و نجاعة. وعلاوة على إصلاح الاتحاد سيتم الشروع في انتخاب رئيس الاتحاد الإفريقي لعهدة 2017 و كذا الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية خلفا للجنوب افريقية دلاميني زوما التي انتخبت في سنة 2012. ويتنافس على المنصب خمسة مرشحين و يتعلق الأمر بكل من وزراء خارجية تشاد موسى فقي محمد و الكينية أمينة محمد و البوتسوانية بيلونومي فانسن مويتوي ومن غينيا الاستوائية اغابيتو مبا موكوي و الوزير السنغالي الأسبق عبد اللاي باتيلي. كما سيختار رؤساء الدول و الحكومات نائب الرئيس و المفوضين الثمانية الذين يشكلون المفوضية كما سيتطرق القادة الأفارقة لمواضيع أخرى تتعلق بالاقتصاد والتنمية حيث أنهم يولون أهمية بالغة للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية للمنظمة سيما تلك المدرجة في إطار أجندة 2063. ولن يتم في ذات السياق إغفال مسائل الأمن والسلم بما أنها تشكل محور الانشغالات في إفريقيا حيث كانت الدول الأعضاء قد التزمت بتعزيز التعاون على مستوى المنظمة من اجل مواجهة التهديدات الأمنية. كما تم إدراج نقاط أخرى في جدول أعمال هذه القمة منها على الخصوص دراسة طلب انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.