أكدت المنظمة غير الحكومية فريدوم هاوس يوم الثلاثاء أن الحركات الشعبوية تشكل تهديدا للديمقراطية عبر العالم محذرة أن تصاعدها من شانهأن يعرض النظام الدولي للخطر. وأوضحت المنظمة في تقريرها لسنة 2017 حول الحريات في العالم الذي عرض اليومالثلاثاء بواشنطن أن هذه الحركات "قد سجلت تزايدا كبيرا سنة 2016 في الدولالديمقراطية" مشكلة بذلك تهديدا للنظام الدولي. في هذا السياق أوضح أرك بودينغتون وهو احد محرري التقرير أن انتخاب دونالدترامب يدل أن الولاياتالمتحدة ليست بمنأى عن هذه الحركات التي سجلت تزايدا خلالالسنوات الأخيرة على ضفتي المحيط الأطلسي. هذا وأدت مواقف دونالد ترامب المعبر عنها خلال حملته الانتخابية إلى تناميالمخاوف من تخلي الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تعهداتها بخصوص أسس الديمقراطيةو حقوق الانسان التي أنشأت النظام الدولي المعتمد بعد الحرب العالمية الثانية. كما ركز تقرير فريدوم هاوس من جهة أخرى على احترام الحريات السياسية و المدنيةفي العالم مشيرا أنه قد تم تسجيل تراجع في هذا الشأن في سنة 2016. فمقارنة بالسنوات الفارطة سجلت سنة 2016 لأول مرة تراجعا للحرياتفي الدول التي يقال عنها أنها حرة. وشكلت الدول الأوربية لوحدها ربع عدد البلدانالتي عرفت تراجعا في مجال احترام الحريات. ويشير التقرير أيضا أنه يتعلق الأمر هنا بالسنة ال11 على التوالي التيسجل فيها تراجعا للحريات في عدة بلدان عبر العالم. وحسب هذا التقرير الذي يعد بناء على قدرة مواطني بلد ما على التمتع بحقوقهمالسياسية و المدنية أن " سنة 2016 سجلت 87 بلد حر و 59 بلد حر جزئيا و 49 بلدغير حر".