بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،اليوم الثلاثاء، برقية تعزية لعائلة الفقيد إسماعيل حمداني أشاد فيها بوطنية و كفاءة المرحوم. وجاء في برقية الرئيس"بتأثر بالغ وأسى شديد، تلقيت نبأ انتقال الصديق العزيز اسماعيل حمداني إلى رحمة الله وعفوه، بعد عمر طويل قضاه مناضلا ومجاهدا في سبيل تحرير وطنه ورقيه وازدهاره". " لم أنس ولن أنسى تلك المرحلة الجميلة التي قضيناها معا، ولا تلك الأحاديث التي كنا نتبادلها، وكان أغلبها يدور حول كيفية بناء الجزائر، والسبيل الأفضل لترقيتها والنهوض بها، كانت له ثقة كبيرة في قدرة الجزائريين على النجاح في معركة التنمية تفوق قدرتهم في معركة التحرير، يدفعهم في ذلك الرغبة في ترقية البلاد، ورفع التحدي للخروج من دائرة اليأس الذي حاول المستعمر أن يطوقهم بها، وجند لها عبثا كل إمكانياته الإعلامية" يقول الرئيس بوتفليقة. ''لذلك -يضيف الرئيس في برقيته- كان رحمه الله يقضي جل أوقاته في العمل دون كلل ولا ملل، ويشجع رفاقه والعاملين معه على المثابرة، وجعل من نفسه وسيرته مثلا لهم فاتبعوه وجدوا واجتهدوا، كان لا يتصرف إلا إذا اطمأن للعمل وتثبت من القول"--يضيف رئيس الجمهورية. "رحم الله الصديق اسماعيل، وعوض الشعب الجزائري فيه خيرا، فقد كان شهما، صافي الطوية، صادق الوطنية، ذا كفاءة عالية، وخلق حميد، سيرته صفحة بيضاء ليس فيها إلا كل خير وفضل، وكل ما يتمنى المرء أن يتصف به من جميل الفضائل وحلو الشمائل". وختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالقول "اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع إن الراحل عنا وديعتك عادت إليك، فأكرم اللهم مآبه وأجزل ثوابه، وبوئه مكانا يرضاه في فسيح جنانك مع الصالحين من عبادك، وجلله برحمتك ومغفرتك ورضوانك، كما نسألك اللهم أن تنزل السكينة في قلوب جميع أفراد أسرته وأقاربه ومحبيه، وأن توفيهم الأجر بما صبروا، وتعوضهم خيرا فيما فقدوا، إنك سميع مجيب الدعاء".