أكدت سفيرة المجر بالجزائر يوم الثلاثاء السيدة إلغا كاتالين بريتز أن الجزائر و المجر أعربتا عن إرادتهما في بعث التعاون الجامعي. و أوضحت السيدة إلغا خلال لقاء مع ممثلين عن قطاع التعليم العالي و البحث العلمي أن "الحكومتين المجرية و الجزائرية تسعيان إلى بعث تعاونهما الجامعي كونه مفيد جدا على الصعيد الاقتصادي". و قدمت الدبلوماسية المجرية بهذه المناسبة تقييما لبرنامج المنح الجامعية المتاحة للطلبة الجزائريين في إطار التعاون الجاري بين الحكومتين منذ 2014. و أعربت عن ارتياحها "للاستغلال الكلي لحصة المائة منحة المقررة حيث يوجد حاليا بالجامعات المجرية 100 طالب جزائري مسجل في إطار السنة الجامعية 2016-2017" على عكس السنتين السابقتين اللتين "لم يكن البرنامج خلالهما معروفا بما فيه الكفاية". و بموجب برنامج المنح هذا تضمن المجر مجانية الدراسات و التغطية الاجتماعية و تقدم الدعم (السكن و المعاش) فيما تكمل الحكومة الجزائرية المنحة. كما يمنح البرنامج تكوينا في حوالي مائة تخصص باللغة الانجليزية و عدد أكبر من التخصصات باللغة المجرية. و أعربت السفيرة بهذه المناسبة عن أملهما في أن يترشح الطلبة الجزائريون أكثر في المستقبل لهذا البرنامج الذي ينتهي أخر أجل للتسجيل للسنة الجامعية 2017/2018 يوم 5 مارس (www.stipendiumhungaricum.hu). و أكدت السيدة إلغا أنه يوجد بين الجزائر و المجر "تاريخ قوي في تبادل الخبرة خاصة خلال السبعينيات و الثمانينيات عندما كان آلاف المتعاونين المجريين يعملون في الجزائر (...) و كان خبراء جزائريون يتابعون تكوينا مهنيا بالمجر". و بعد أن أكدت "ضرورة" تعزيز التعاون ما بين الجامعات أشارت إلى وجود "قدرات هامة في المشاركة المشتركة (الجزائر والمجر) في برامج أخرى للاتحاد الأوروبي على غرار برنامجي إيراسموس و أوريزون 2020". و أكدت أن التعليم العالي في المجر الذي "يتمتع بتقاليد جامعية عريقة يعد تنافسي على المستوى الدولي". و من جهته أوضح مدير التعاون و المبادلات ما بين الجامعات بوزارة التعليم العالي صحاري عثمان أن البرنامج يعرف تقدما "ايجابيا" داعيا إلى "تطوير أفضل" للتعاون الجزائري المجري في قطاع التعليم العالي.