فتح المتحف الأولمبي الجزائري يوم الاربعاء, أبوابه للجمهور العريض, مانحا الفرصة للزوار الأوائل باكتشاف عن كثب, اشياء نادرة و قيمة كانت شاهدة على انجازات الرياضيين الجزائريين في التظاهرات الدولية الكبرى. وسنحت الفرصة لحوالى مائة تلميذ لمدرستين بالتجول عبر الأجنحة المختلفة للمعرض وذلك بملاقاة و اخذ صور مع الأبطال الأولمبيين السابقين على غرار نورية بنيدة مراح (1.500م) و سعيدي سياف علي (5.000م), و عبد الرحمن حماد (الوثب العالي) و محمد علالو (ملاكمة). وصرحت مديرة مدرسة أحمد سيكو توري الابتدائية (سيدي محمد/الجزائر), شافية صايم قائلة:"إنها مبادرة حميدة إزاء المتمدرسين الذين سيثرون ثقافتهم الرياضية. لقد اطلعوا على انجازات هؤلاء الرياضيين الذين كتبوا بأحرف من ذهب تاريخ الرياضة الجزائرية". وقد دشن كل من رئيس اللجنة الأولمبية و الرياضية مصطفى براف, ووالي ولاية الجزائر, عبد القادر زوخ, المتحف الأولمبي الجزائري, الواقع قبالة قاعة حرشة (الجزائر) يوم 26 يناير الماضي, بحضور عدة شخصيات رياضية جزائرية. و زار أيضا تلاميذ المدرسة الخاصة "في بلد قوس قزح" بالعاشور هذا المتحف, متحدثين مطولا مع مدير المتحف و هوالجمبازي السابق, محمد يماني, الذي كان أول رياضي جزائري يشارك في أولمبياد-1964 بطوكيو (اليابان). وقال يماني بهذا الخصوص:"الرياضة الجزائرية ليست فقط مسألة نخبة, لكنها نقطة انطلاق من القاعدة. فالبطل الأولمبي كان في يوم ما صغيرا مفعما بالطموحات. إنها قصة تجسد مشوار العديد من الرياضيين, ودور المتحف في هذا المجال هام في هذا السياق. وشيد هذا المتحف المشكل من سبعة طوابق على مساحة 521 متر مربع, والذي يضم ايضا الأكاديمية الأولمبية للمواهب الشبانية. وأوضح مصطفى براف من جهته يقول:"هذا المكان يعتبر موقعا رياضيا و تاريخيا و سياحيا. نحن نعمل من أجل أن يكون مكانا ضروريا للذين يهتمون بإنجازات الرياضيين الجزائريين". وكلف هذا المشروع مبلغ 230 ميلون دينار, كما قدمات اللجنة الدولية الأولمبية هبة تقدر ب 110.000 دولار أمريكي لأنجاز هذا المرفق, بالإضافة إلى مساهمة ولاية الجزائر ماليا في أشغال بناء هذا المتحف.