عرفت الجرائم المرتكبة في مجال القانون العام بولاية الجزائر العاصمة تراجعا طفيفا خلال سنة 2016 مقارنة بسنة 2015 ، حسبما جاء اليوم الثلاثاء في حصيلة تدخلات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني للجزائر العاصمة. وأوضح العقيد سرهود إسماعيل قائد المجموعة في ندوة صحفية أن جرائم القانون العام في قضايا الضرب والجرح والقتل والسرقات على مستوى العاصمة بلغت 2817 قضية حيث تم تسجيل إنخفاض بنسبة 75ر3 بالمئة مقارنة مع سنة 2015 . وأكد أن وحدات وفرق التدخل للدرك الوطني نجحت في القضاء على بؤر الإجرام عبر العاصمة في إطار مكافحة الجريمة بأنواعها وتعمل عبر وحداتها من أجل القضاء على الجريمة والحفاظ على أمن وسلامة ممتلكات المواطنين. واشار الى الدرك الوطني عمد على تخصيص وحدات متنقلة وقارة لمراقبة التجمعات السكنية الجديدة وتأمينها. وبشان جرائم القانون العام في القضايا المتعلقة بالممتلكات والأشخاص والأسرة والآداب العامة والنظام العمومي والأمن العمومي العام فقد اشار الرائد قشيشي الجمعي رئيس مكتب الشرطة القضائية الى أن سنة 2016 عرفت هي الاخرى ترجعا بنسبة 47 ر3 بالمئة مقارنة مع سنة 2015 وذلك بتسجيل 4460 مقابل 4781 قضية. وأشار الى أن جميع قضايا جرائم القتل خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تم معالجتها حيث أن أغلبها كانت بدافع السرقات ومعظم مرتكبيها من الفئة المولودة ما بين 1990-1995. ووصف نتائج محاربة الاجرام المنظم خلال 2016 ب"إلايجابية" حيث سجل كما قال إرتفاع في عدد القضايا المعالجة في مجال الجريمة المنظمة وبلغ 570 قضية بنسبة 94ر6 بالمئة مقارنة مع 2015 وهي القضايا المتعلقة بالمخدرات والمهلوسات وتزوير النقود وتزوير المركبات والهجرة والإقامة غير الشرعية والأسلحة . حجز أزيد من 7 قناطير من الكيف المعالج و 24 غ من الكوكايين خلال 20106 وتمكنت وحدات المجموعة في إطار محاربة جرائم المخدرات والأقراص المهلوسة خلال السنة المنصرمة من حجز أزيد من 7 قناطير من الكيف المعالج و 24 غ من الكوكايين وأكثر من 2600 قرص مهلوس أغلبها من نوع " ريفوتريل" في العاصمة . وتشير إحصائيات الدرك الوطني أن أغلب الفئة التي تستهلك المخدرات هي الأقل من 20 سنة بينما الفئة المروجة هي الأكثر من 35 سنة . وأسفرت عملية تفكيك عدة شبكات مختصة في المتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة عن توقيف اكثر 500 شخص تم تقديمهم أمام الجهات القضائية تم إيداع 382 شخص يضيف المصدر. واشار الرائد قشيشي الى توقيف 11 من أتباع الأحمدية مع حجز عتاد إعلام آلي ومنشورات ومطبوعات خاصة بالطائفة . وفي مجال التهريب أوضح المتحدث أنه خلال 2016 تم تسجيل 4 قضايا تهريب تتعلق بالمفرقعات وتهريب آثار ومواد شبه صيدلانية تم على إثرها إيقاف 22 شخص. وتم في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها خلال سنة 2016 إسترجاع 63 مركبة مسروقة وتوقيف 27 شخص ومعالجة 6 قضايا متعلقة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار. وأشار في ذات الصدد إلى دور المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي في حل مختلف القضايا حيث تدخل سنة 2016 في 788 قضية وساعد في حل 224 قضية عن طريق البصمات والحمض النووي (A D N). وأوضح من جهته الرائد مناد الحاج رئيس مكتب الأمن العمومي أن فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالجزائر قانت خلال نفس الفترة ب75 حملة تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني . وشارك افراد الفرقة في 48 تحقيقا مع فرق أخرى تتعلق بالأحداث . كما تكفلت فرقة حماية الأحداث بحلات عديدة لحماية الأحداث في خطر معنوي كالتسول والتشرد والهروب من المراكز الخاصة بالطفولة فضلا على تدخلها في اكثر من 400 مرة لمراقبة الروضات وقاعات الشاي والإنترنيت والمراكز الثقافية و ضمن مخطط دلفين عبر الشواطئ والمخيمات الصيفية.