إنطلقت يوم الخميس بمنطقة البحر الميت بالاردن (جنوب العاصمة عمان) أولى الاجتماعات الأربعة التحضيرية للقمة العربية ال28 والخاصة بكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية تحضيرا لاجتماع المجلس الوزاري يوم الاحد القادم. وينظر الاجتماع الذي يدوم يوما واحدا في الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي سيتم رفعها الى الاجتماع الوزاري للمجلس تحضيرا لقمة القادة العرب والتي تتضمن اضافة الى التقرير نصف المرحلي للفترة من 2010-2015 للهيئة العربية للطاقة الذرية لتنفيذ الاستراتيجيات العربية للاستخدامات السامية للطاقة الذرية حتى سنة 2020 إنجازات الهيئة وتقريرا حول الإنجازات والمتطلبات الخاصة بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي ورؤية ومقترحات وتصورات رجال الاعمال العرب لدور منظومة العمل العربى المشترك والاستراتيجية العربية للبحث العلمى والتكنولوجى والابتكار والتعاون بين منظومتى منظومتى الجامعة العربية والأمم المتحدة فى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. و أبرز آمين عام وزارة الصناعة والتجارة الاردنية يوسف الشمالي في الجلسة الافتتاحية لإشغال كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي الإمكانيات والموارد البشرية والمادية التي يتوفر عليها الوطن العربي مما "يدفعنا -- كمh قال--الى السعي نحو الارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي وتنمية الاستثمارات العربية البينية التي لا تتجاوز 20 بالمائة على المستوى العالمي". واستعرض في نفس الوقت ملف التجارة العربية البينية الذي قال عنه بانه "لا يزال دون طموحات الشعوب العربية " مطالبا بازالة كافة العقبات التي تحول دون تطور نسبة التجارة بين الدول العربية التي لا تتجاوز حاليا نسبة 10 بالمائة مع العالم. وأكد في هذا المجال وجود إرادة مشتركة بين الدول العربية التي تكفل بتعزيز العمل العربي المشترك خاصة في هذا الظرف الذي نتطلع فيه الى استصدار قرارات تعكس طموحات الشعوب العربية وتعزز من مسيرة العمل العربي المشترك وتنشط دور الجامعة العربية ومنظماتها. وحذر ممثل الاردن في الاجتماع من التحديات " غير المسبوقة" التي تواجه المنطقة العربية مشيرا الى ان ظروف انعقاد القمة العربية "يحتم على الجميع التنسيق والتعاون بما يساهم في توحيد الصف العربي لمواجهة هذه التحديات". وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بدر الدين العلالي ان اجتماع كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي سيبحث في الملف الاقتصادي والاجتماعي تمهيدا لرفعه الى الاجتماع الوزاري ثم على مستوى القمة يوم 29 مارس الحالي. وبالنسبة للمسؤول العربي فان هذا الملف يجب ان تلمس نتائجه مباشرة على المواطن العربي مؤكدا أهمية ان يفضي هذا الاجتماع الى بلورة آليات تساعد على دفع مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي ضمن منظومة العمل العربي المشترك.