انطلقت اليوم الأحد بمنطقة البحر الميت بالأردن أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر الأربعاء المقبل. وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية للأشغال أن "العالم العربي يواجه العديد من التحديات التي تنعكس سلبا على الواقع الإقتصادي والإجتماعي للمواطن العربي"، مشيرا إلى أنه "رغم بعض الإنجازات المحققة يبقى الكثير مستقبلا". وأوضح السيد أبو الغيط أنه على المستوى الوطني "هناك العديد من الدول العربية وضعت استراتيجيات من شأنها تنويع الإقتصاد ومصادر الثروة"، و هذا ما يحمل - كما توقع- "أملا حقيقيا للمواطن العربي"، مشيرا إلى وجوب دعم ذلك "بالتكامل الإقتصادي بالخصوص من خلال منطقة التجارة و الإتحاد الجمركي العربي". وأكد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إتاحة الفرص والتجاوب المستمر مع فئة الشباب التي تتجاوز ال100 مليون نسمة خاصة مع ما يعرفه العالم من ثورة رقمية ومواصلاتية جعلت من الشباب أكثر وعيا ورغبة في الرقي. وطالب أبو الغيط الدول العربية بضرورة محاربة الفكر المتطرف لأنه العدو الأول للمجتمعات العربية، مشيرا إلى الاعتماد في هذا الشأن على التعليم العصري والإعلام والعمل الإجتماعي. و تجري أشغال الاجتماع برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، الذي تسلم رئاسة الاجتماع من وزير الاقتصاد الموريتاني، المختار ولد دياي. ويتناول جدول أعمال هذا الاجتماع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية الاجتماعية في العالم العربي. وسيعتمد الوزراء جدول أعمال إجتماع القمة ومناقشة مشاريع القرارات ذات الصلة بالبنود المدرجة ضمن مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها ال28. وعقدت أمس السبت اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر غدا الاثنين. و يعكف المجلس الوزاري على دراسة ملفات في مقدمها تقرير الأمين العام حول العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، و كذا الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية والأمانة العامة للجامعة والمجالس الوزارية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك حول متابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الصادرة عن قمة نواكشوط العام الماضي.