دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد يوم الأربعاء بأم البواقي إلى ضرورة "أخلقة الحياة السياسية في البلاد وإبعاد العناصر غير المؤهلة للممارسة السياسية" . و اعتبر السيد بلعيد خلال تجمع شعبي بقاعة المحاضرات لدار الثقافة نوار بوبكر في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل أن "تلوث الحياة السياسية مرده طغيان العناصر التي لا هم لها سوى تبوء المناصب واستعمال كل الوسائل لبلوغ أهدافها مما أقصى الخيرين والمناضلين المخلصين المؤهلين النزهاء". وبعد أن ذكر بمواقف الآباء والأجداد الذين حققوا الاستقلال الوطني والتخلص من الاستعمار حث رئيس جبهة المستقبل الشباب على الاندماج في مشروع مجتمع قوامه الحوار والنقاش بين كل شرائح المجتمع و ذلك بدون إقصاء أو تهميش لأحد. و دعا بالمناسبة مواطني ولاية أم البواقي الولاية ومن خلالهم كل الجزائريين إلى التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة لصالح المرشحين الأوفياء لقيم نوفمبر الخالدة والملتزمين بقضايا الوطن ونبذ الضغائن والأحقاد لتسود المحبة والانسجام ويكون الانصهار والاستقرار على حد تعبيره. و قال السيد بلعيد في هذا السياق " إن ذلك لا يتم إلا من خلال تجند الجميع لإنجاح مشروعنا الوطني القائم على تقوية مؤسسات الدولة التي تضمن الإقلاع الاقتصادي والسياسي وتحصين البلاد التي يتوفر على كل مؤهلات الإقلاع والقوة". وخلص رئيس جبهة المستقبل إلى دعوة المواطنين إلى الإقبال على مراكز التصويت والمشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي للرابع من مايو المقبل. "لا يجب أن نتهرب من مسؤوليتنا كشباب و يجب أن نقدم مثلما قدم آباؤنا" ودعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بعد ظهر يوم الأربعاء بخنشلة الشباب الجزائريين الى أن "لا يتهربوا من مسؤوليتهم تجاه الوطن و أن يقدموا مثلما قدم آباؤهم في سبيل بناء الجزائر". و أضاف السيد بلعيد في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة بوسط المدينة في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بحضور جمع غفير من المواطنين و مناضلي الحزب "يجب أن نترك بصمتنا للأجيال القادمة و نعمل كلنا من أجل الجزائر" مشيرا في ذات السياق إلى أن العمل من أجل الجزائر هو الدافع الرئيسي لإنشاء حزب جبهة المستقبل و ذلك كما قال- من أجل التغيير و البناء و فتح الطريق إلى النمو و صنع مستقبل الجزائر. و في حديثه عن الواقع السياسي السائد في البلاد دعا إلى "ضرورة تغييره و الابتعاد عن الاصطياد في الماء العكر و النظر إلى السياسة على أنها عالم الحكمة و البناء و التعامل الأمثل مع مختلف المواقف". وبعد أن أشار إلى أن حزبه يسعى من خلال برنامجه إلى تنظيف المحيط السياسي و العمل من أجل ذلك بصدق و بأفكار و برامج و رجال أكفاء تطرق عبد العزيز بلعيد إلى ميثاق الأخلاقيات الذي سطره حزبه من أجل خوض غمار تشريعيات مايو المقبل و ما يجب أن يتحلى به مرشحو حزبه الذين دعاهم إلى تجنب إعطاء الوعود الكاذبة للمواطنين و الابتعاد عن العنف اللفظي بكل أشكاله و نشر فضيلة التسامح فضلا كما أضاف- عن العمل على استقطاب جميع شرائح المجتمع متعلمين و غير متعلمين حسب قوله. و في حديثه عن التنمية بولاية خنشلة رأى السيد بلعيد أنها لم تأخذ نصيبها من التنمية رغم ما لها من مؤهلات سياحية و فلاحية ناهيك عن مؤهلاتها لأن تكون منطقة صناعية بامتياز مذكرا في هذا السياق بأن تشكيلته السياسية تولي أهمية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة لأنها حسبه- أساس نماء أي دولة حتى يتم النهوض باقتصاد الوطن و التحرر من التبعية للنفط ومنه القضاء على المشاكل التي يعاني منها المواطن. وفي ختام هذا التجمع دعا السيد بلعيد المواطنين و المواطنات إلى التصويت بقوة لصالح حزب جبهة المستقبل في الرابع من مايو المقبل.