دعوات لاهتمام أكبر بالمعوزين.. وأحزاب تؤكد: ** * موعد الحسم يقترب.. وطوارئ بين الأحزاب والمترشحين
اعتبرت أحزاب سياسية أمس الأربعاء في حملتها الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل أن اختيار مترشحين نزهاء من شأنه أن يفرز مجلسا ذا مصداقية يساهم في بناء دولة قوية توفر حلولا لانشغالات مواطنيها وتنمية اقتصادها كما شدّد زعماء بعض التشكيلات الحزبية على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالمعوزين والفئات والهشة. ومع اقتراب موعد المقرر الخميس القادم دخلت العديد من الأحزاب في حالة طوارئ حقيقية على أمل إقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين بالتصويت لصالحهم.. وفي إطار الحملة الانتخابية طالب رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس من ولاية البويرة بتكفل اجتماعي (أوسع) بالطبقات المعوزة مشددا على ضرورة (استثناء) الفئات الميسورة الدخل من مجانية العلاج. وبخصوص الشق التنموي أكد السيد بلعباس أن برنامج التجمع يقترح حلولا واقعية لتجاوز الازمة التي تعيشها البلاد من جهة والتكفل بانشغالات المواطنين من جهة أخرى. واعتبر في هذا الإطار أن الاستثمار في مجال السياحة من شأنه أن يكون (بديلا) مستقبليا لقطاع المحروقات. وفي ذات الإطار أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام من سكيكدة أنه يتعين علينا كمواطنين أن نضع اليد في اليد والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والوقوف كرجل واحد لاختيار الوجوه النزيهة والكفاءات العالية . أما رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش فقد دعا من ولاية جيجل الشعب الجزائري الى (تحمل مسؤوليته لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة والخروج بالبلاد من الوضعية التي هي عليها حاليا). وطالب السيد بن بعيبش المسؤولين عن سير العملية الانتخابية وباقي التشكيلات السياسية الأخرى إلى احترام الإرادة الشعبية والعمل في البرلمان المقبل ككتلة واحدة لخدمة تطلعات المواطنين. وكان رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد قد أكد من بشار أن برنامج حزبه يهدف إلى المساهمة في بناء دولة قوية ومزدهرة كما يرمي الى تجسيد مشروع مجتمع يتضمن ترقية الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيه . واعتبر السيد بلعيد بالمناسبة أن (الوقت قد حان من أجل تثمين كل الطاقات الفلاحية والسياحية للسماح لهذه المنطقة الواقعة بالجنوب الغربي للبلاد بتنمية اقتصادها والخروج من ركودها الاقتصادي الحالي). بدوره دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ممثلا لتحالف الحركة من الجزائر العاصمة الشعب الجزائري الى (المشاركة القوية) في استحقاق 4 ماي المقبل من أجل النهوض بالاقتصادي الوطني واصفا وضعيته الحالية ب الخطيرة . وأضاف السيد مقري أنه (يجب على الشعب أن يصوت على الأحزاب التي لديها برامج قوية وقدمت مترشحين يتمتعون بالنزاهة) معبرا عن تفاؤله بأن التحالف الذي يضم حزبه (سيكون في الطليعة). أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة فقد وصفت من تيبازة أجواء الحملة الانتخابية ب(المحتشمة) مرجعة أسباب عزوف المواطنين على التجمعات إلى الأداء السلبي للبرلمان المنتهية عهدته. وأضافت السيدة حنون بأن الحملة الانتخابية تجري في ظل (إحباط سياسي كبير) متوقعة نسبة عزوف (معتبرة). ومن ولاية الطارف دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس المواطنين الى (التصويت بقوة) في الاستحقاق الانتخابي المقبل (للحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار البلاد). وأشار السيد بن يونس إلى أن حزبه يقترح (مرشحين على درجة عالية من الاستقامة والنزاهة) مذكرا بأن الجزائر تمتلك مؤهلات لا يستهان بها خاصة في قطاعي السياحة والفلاحة قابلة للتطور والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق مناصب عمل لصالح الشباب . أما قادة اتحاد النهضة-العدالة-البناء فقد رافعوا من الشلف من أجل الاستقرار السياسي واستحقاقات انتخابية تكون فرصة لإقلاع وتنمية اقتصادية شاملة. وقال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن الانتخابات التشريعية ستكون فرصة لإقلاع الاقتصادي وتنمية مستدامة ومتنوعة معتبرا ان الوقت قد حان لكي تحل الشرعية الشبابية بدل الشرعية الثورية في تسيير الساحة السياسية . من جهته دعا رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي إلى (مشاركة واسعة وفعالة) للمواطنين في انتخابات الرابع ماي بغية قطع الطريق أمام ومن وصفهم ب الأطراف المشبوهة التي تتربص بالجزائر .