اعتبر وزير الشؤون الدينية ووزير المجاهدين بالنيابة محمد عيسى اليوم الجمعة بوهران أن البطولات و الملاحم التي حققها الجزائريون خلال كفاحهم المستميت ضد المستعمر الفرنسي يجب أن تنقل للعالم أجمع سواء بترجمة مختلف الكتب التاريخية إلى الإنجليزية أو إنشاء فضاء افتراضي تفاعلي بنفس اللغة يعنى بتاريخ الثورة. وخلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية المخلدة ليوم الطالب بمعية كل من وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون و وزير التعليم و التكوين المهنيين وزير العليم العالي و البحث العلمي بالنيابة محمد مباركي و لدى توقفه بجناح المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 1954 شدد السيد عيسى على ضرورة "تطوير ترجمة الكتب التاريخية إلى الانجليزية حتى يتعرف العالم أجمع على بطولات و ملاحم أبناء هذا الشعب". واعتبر أنه ما دام جهد ترجمة الكتب التاريخية للإنجليزية موجودا على الرغم من قلته "فيجب الإستثمار فيه" فالمركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية وثورة نوفمبر 1954 "له صفة قوية في التواصل مع مختلف الجامعات و الكفاءات الجامعية و بإمكانه أن يطور هذا المجهود إلى الأحسن" معتبرا في هذا الصدد " أن عمل ترجمة الكتب التاريخية إلى الإنجليزية يجب أن يكون عمل السنوات الخمس القادمة" على حد تعبيره. كما شدد على أهمية "خلق فضاء افتراضي تفاعلي موجه للعالم أجمع تختار فيه بعض العناوين التاريخية التي تحكي بدقة معاناة الشعب الجزائري و مقاومته ضد المستعمر وبطولات أبنائه لتكتب بالانجليزية حتى يعرف العالم أجمع حقيقة ما كان يحدث في بلادنا آنذاك". وقال الوزير "نحن نستذكر كل سنة خلال مختلف الاحتفالات ما فعله أسلافنا من إنجازات و بطولات إلا أن العالم لا يعلم تفاصيل ذلك و ما عانيناه من استعمار و قتل و تشريد و تجهيل. ويبدو لي أنه من المهم انتقاء بعض العناوين التي فيها صورة إجمالية عن معاناة الجزائريين تكتب باللغة الانكليزية و توضع في موقع الكتروني يتفاعل معه الجزائري و غير الجزائري ليعرف العالم حقيقة الأمور التي كانت تجري في الجزائر ويتوقف البعض عن التشكيك في الثورة". واعتبر أن أهمية هذا الأمر "تكمن في أن العالم كله انتقل حاليا إلى الفضاء الافتراضي و الوقت الذي أصبح يقضيه الشباب في الفضاء الافتراضي أكبر بكثير مما يقضيه مع الكتاب". وقد أشرف صباح الجمعة الوفد الوزاري على الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى أل 61 ليوم الطالب التي احتضنها جامعة وهران 1 "احمد بن بلة" بوضع إكليل من الزهور و الاستماع للنشيد الوطني و قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة وسط حضور كبير من الطلبة و الأسرة الثورية. وطاف الوزراء بمعرض تاريخي نظم بالمناسبة بالجامعة اطلعوا من خلاله على العديد من المخطوطات القديمة و الكتب التاريخية التي تم عرضها إضافة إلى الإشراف على افتتاح ندوة تاريخية حول "19 ماي 1956 هبة طلابية تلبية لنداء الواجب الوطني" أين قرأت رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للأسرة الطلابية. كما تم الإشراف على تسمية الإقامة الجامعية 1000 سرير بالسانيا باسم الشهيد "بلعيد يخلف" و كذا تكريم فرق رياضية جامعية شاركت في العديد من التظاهرات الرياضية المنظمة بمناسبة ذكرى يوم الطالب.