ترأس وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل, يوم الخميس بمقر الوزارة, احتفالية خاصة بإحياء الذكرى المزدوجة لاسترجاع الاستقلال و عيد الشباب. فبعد رفع العلم الوطني و الاستماع للنشيد الوطني و قراءة فاتحة الكتاب, قام السيد مساهل رفقة جمع من المجاهدين من بينهم علي هارون بوضع باقة من الزهور على نصب تذكاري مخلد لأرواح شهداء ثورة 1954 التحريرية. و تعد هذه الاحتفالية, تقليدا و سنة حميدة دأبت عليها وزارة الشؤون الخارجية, تخليدا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء ثورة نوفمبر و المجاهدين في سبيل تحرير الوطن و استرجاع السيادة الوطنية. و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وجه بالمناسبة, رسالة إلى الأمة أكد من خلالها على أنه و "من خلال استذكار الماضي و ما تكبدناه فيه من مآس تحت وطأة الاحتلال الفرنسي إنما نمارس حقنا في حفظ الذاكرة وفاء لأسلافنا الذين قاوموا فاستشهد منهم الملايين و سجن منهم مئات الآلاف أو أخرجوا من ديارهم بينما جرد ملايين آخرين من أراضيهم وممتلكاتهم", مضيفا بأن الجزائريين إنما يمارسون بذلك حقهم في "حفظ الذاكرة وفاء لشعبنا الذي ضحى بمليون و نصف مليون من أبنائه وبناته لكي يسترجع سيادته الوطنية و استقلاله". كما شدد على أن حفظ الذاكرة الوطنية, هو أمر "يعني أجيالنا الصاعدة هي الأخرى لأنه سيتيح لها على الدوام شحذ حسها الوطني و هي تواجه التحديات والصعاب و يكون مبعثا لاعتزازها الدائم بوطنها".