بادرت الجزائر في العديد من المناسبات بتصدير تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا عرض تجربتها الرائدة في ترقية المصالحة الوطنية لا سيما منذ سنة 2015 . الجزائر التي تحتضن على مدار يومين، أشغال الورشة الدولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب و مكافحتهما، كانت قد بادرت منذ سنة 2015 بتنظيم عدة لقاءات وندوات دولية حول الموضوع و يتعلق الأمر بالندوة الدولية حول موضوع مكافحة التطرف ( يوليو 2015) و ندوة حول دور الأنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي في الوقاية و القضاء على الراديكالية و الإرهاب الإلكتروني (أبريل 2016)و أخرى حول دور الديمقراطية في مواجهة التطرف العنيف و الإرهاب (سبتمبر 2016). وخلال الندوة الدولية حول مكافحة التطرف العنيف و استئصاله التي احتضنتها الجزائر في سنة 2015 أوصت بضرورة التنسيق التام بين المؤسسات المكلفة بمكافحة الإرهاب و كذا التعاون في مجال التكوين و تبادل المعلومات و توفير التجهيزات. كما أوصى المشاركون في ندوة الجزائر حينها ،بضرورة تعميم مكافحة التطرف العنيف على كل القطاعات في المجتمع وإشراك الحكومات و المواطنين. وقد تميزت هذه الندوة بحضور ممثلين عن خمسين بلدا ، من بينهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي ، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية. كما أكدوا على أن مكافحة التطرف العنيف يتطلب تنسيق الجهود و الوسائل لدى المجتمع الدولي وكذا الاستفادة من نقاشات و توصيات ندوة الجزائر لإثراء النقاشات خلال قمة واشنطن التي نظمت في شهر سبتمبر 2015. وفي سنة 2016 ، احتضنت الجزائر ورشة دولية حول دور الديمقراطية في الوقاية و مكافحة التطرف العنيف و الإرهاب "، لمدة يومين و التي أشاد خلالها المشاركون بجهود الجزائر في مكافحة الارهاب وحرصها الكبير على تقاسم تجربتها من أجل توطيد الأمن والسلم الدوليين. وقد تم بالمناسبة عرض التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية وكذا الإصلاحات المؤسساتية الجديدة وقدرتها على الاستجابة لتطلعات السكان و التي أثارت اهتماما كبيرا لدى المشاركين. وقد ضمت هذه التظاهرة الهامة خبراء وممثلين عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وأعضاء مجلس الأمن الدولي و بلدان الساحل والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي و أهم الهيئات الإقليمية و الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب.