أكد المحلل والخبير الأمني والإستراتيجي الدكتور أحمد ميزاب أن جهود متواصلة تلك التي تقوم بها الجزائر في سياق التعريف بمقاربتها وتحليلها من عدة جوانب، مشيرا إلى التعريف كذلك بالمصالحة الوطنية ودورها في محاربة والوقاية من التطرف والقضاء على الظاهرة الإرهابية. وأوضح أحمد ميزاب أن "الهدف من هذه الورشة هو توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي و خصوصا إلى المحيط الإقليمي عن كيفية معالجة الأزمات وحلها بالطرق التي تحافظ على وحدة الدول والمجتمعات والمؤسسات وهو خيار استراتيجي يجب أن نعود إليه في إطار المحافظة على مقومات الدول"، وقال إن المشاركة في هذه الورشة رفيعة المستوى حيث تعد تمهيدية لورشات أخرى لأوسع نطاق، كما هي تسويق شامل للمقاربة الجزائرية و هذا بحضور أكبر عدد ممكن من الفاعلين الدوليين و كذا الإقليميين من أجل التحضير لعمل مستقبلي. ويحتضن قصر الأممبالجزائر العاصمة ورشة دولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب وذلك يومي الاثنين والثلاثاء بالجزائر العاصمة، وسيسمح هذا اللقاء للمشاركين بالإطلاع أكثر على التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية لإعادة استتباب الأمن والسلم والاستقرار في البلد، والتي سمحت بالقضاء نهائيا على الفتنة التي استنزفت الشعب الجزائري خلال عشرية بأكملها. ومن المقرر أن تضم الورشة التي تنظم بمبادرة من الجزائر وتندرج في إطار مواصلة جهودها في مجال مكافحة التطرف العنيف و الارهاب موظفين سامين و خبراء في هذين المجالين وممثلين عن دول أعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ومجلس الأمن الأممي، بالإضافة إلى دول منطقة الساحل ومنظمات دولية وإقليمية على غرار الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وآلية الاتحاد الافريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) ومكتب الشرطة الأوروبية (أوروبول) ورابطة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي المدعوين للمشاركة في هذه الورشة. وأوضح ذات المصدر أن "هذا اللقاء الهام سيسمح للمشاركين بالإطلاع أكثر على التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة استتباب السلم والأمن والاستقرار في البلد و التي سمحت بالقضاء نهائيا على الفتنة التي استنزفت الشعب الجزائري خلال عشرية بأكملها (1990)". هذا وتندرج المبادرة في إطار اللقاءات السابقة التي نظمتها الجزائر حول تجربتها في مجال القضاء على التطرف (يوليو 2015) و دور الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي في الوقاية و مكافحة التطرف و الجريمة عبر الانترنت (أبريل 2016) و كذا دور الديمقراطية في الوقاية و مكافحة الارهاب و التطرف العنيف (سبتمبر 2016).